نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 10
والفاء هنا من قبيل عطف التوهم لدخول ( أمّا ) هنا كثيرا ، وفيها معنى الشرط الموجب لدخول الفاء في جوابها . ومن الباب قول زهير : بدا لي أنّي لست مدرك ما مضي * ولا سابق « 1 » شيئا إذا كان جائيا [1] بكسر ( سابق ) على توهّم دخول الباء على خبر ليس ، لوقوعه كثيرا . وقول الأخر : ما الحازم الشّهم مقداما ولا بطل [2] * . . . وتقدير ( أمّا ) المحذوفة هنا - مهما يكن من شيء - بعد الحمد والصلاة : فهذه ( رسالة ) وهي جملة يسيرة من الكلام ( وجيزة ) مؤدّية للمقصود بأقلّ من عبارة المتعارف بين الأوساط الذين ليسوا في مرتبة البلاغة ولا في غاية الفقاهة [3] . ووصفها بالوجازة المؤذنة بالمدح لعدم اقتضاء الحال الاطناب ، إذ الغرض من التصنيف إيصال المعنى إلى فهم المتعلَّم ، فترك التطويل أقل كلفة ، وأسهل على الحافظ ، وإلَّا فقد يقتضي الحال كون البلاغة هي الإطناب . ( في فرض الصلاة ) أي في واجبها لمرادفة الفرض للواجب عندنا . وأراد به الجنس ، إذ الغرض بيان جميع واجبات الصلاة الواجبة . وأطلق الصلاة وإن كان المراد الواجبة لخروج المندوبة بذكر الفرض ، إذ النافلة لا فرض فيها . صنّفتها ( إجابة لالتماس ) أي طلب المساوي من مساويه حقيقة أو ادّعاء ، كما يقتضيه مقام الخطاب . ( من ) ، أي شخص أو الشخص الذي ( طاعته ) ، وهي [4]
[1] : شعر زهير بن أبي سلمى ، صنعة الأعلم الشنتمري : 169 . [2] : شطر بيت مجهول قائله ، استشهد به ابن هشام الأنصاري في المغني 2 : 619 / 858 ، وتمام البيت : ما الحازم الشّهم مقداما ولا بطل * إن لم يكن للهوى بالحقّ غلابا [3] : في « ع » : الفصاحة . [4] : في « ع » : أي .
10
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 10