responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 204


< فهرس الموضوعات > توجه المصلي إلى أربع جهات إن جهل القبلة < / فهرس الموضوعات > وغيره [1] ، فما أورده عليه الشارح المحقّق [2] غير وارد .
( الثاني : توجّهه ) أي المصلَّي ( إلى أربع جهات ) بأن يصلَّى الصلاة الواحدة أربع مرّات إلى أربع جهات ( إن جهلها ) أي القبلة بكلّ وجهه ، بأن لم يقدر على العين ولا على الأمارات ، ولا وجد من يقلَّده حيث يسوغ له التقليد .
ولا يحسن عود ضمير ( جهلها ) إلى الأمارات لاستلزامه صلاة من لا يعلمها إلى أربع جهات [3] .
ومن جملة أفراده الأعمى والعاجز عن التعلَّم مع ضيق الوقت ، والمصنّف لا يرى صلاتهما إلى الأربع . ولأنّه يناقض الحكم السابق ، اللهم إلَّا أن يحمل على جهلها بكلّ وجه حتى بالتقليد ، فيصحّ عوده إليها من غير تناقض ، لكنّه لا يوافق نظم العبارة ، لأنّه جعل المعتبر فيها أمرين : أحدهما الصلاة إليها إن علمها ، والثاني أن الصلاة إلى الأربع إن جهلها .
وكيف كان فالعبارة صحيحة المعني خالية عن التناقض ، لا كما زعمه الشارح المحقّق حيث أعاد الضمير إلى الأمارات ، وجعلها متناولة للعامّي بشرطه والأعمي ، وإنّما يقتضي صلاتهما إلى الأربع وصلاة العاجز عنها لمانع كالغيم بالتقليد ، والأمر فيه على العكس ، ونحن قد بيّناها بما يرفع هذه الشبهة وإن كان نظم العبارة لا يخلو من سماجة ما ، حيث جعل العلم بها قسما أوّلا في قوله : ( وإلَّا عوّل على أماراتها ) ثم أتي بهذا القسم في الثاني ، لكنّه أسهل من فسادها المعنويّ ، كما ذكره الشارح ، وقد أغرب في تقريرها شارح آخر [4] بما لا يستحق الحكاية .
إذا تقرّر ذلك فنقول : إذا تعذّر على المصلَّى معرفة القبلة والتقليد لأهله ، وجب عليه أن يصلَّى كلّ صلاة أربع مرّات إلى أربع جهات ، حتى لو اجتمع عليه في وقت



[1] كالشيخ الطوسي في المبسوط 1 : 79 ، والعلَّامة الحلَّي في المختلف 2 : 88 المسألة 30 كتاب الصلاة .
[2] شرح الألفيّة ( رسائل المحقّق الكركي ) 3 : 244 .
[3] في « ق » و « د » : الأربع .
[4] هو ابن أبي جمهور الأحسائي في المسالك الجامعية في شرح الألفيّة المطبوعة بهامش الفوائد المليّة : 106 .

204

نام کتاب : المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست