responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم المأثورة نویسنده : محمد علي اسماعيل پور قمشه‌اى ( قمي )    جلد : 1  صفحه : 51

إسم الكتاب : المعالم المأثورة ( عدد الصفحات : 396)


منه وهذا يكون في صورتين الأولى : ما يوجد أولا مثل الماء الموجود في الحوض أو النهر والثانية ما يحتاج إلى الصبر حتى يصفو مثل ماء الطين والأخيرة تكون موردا لهذه المسألة .
أما الدليل على الصبر في هذا الفرع فلا يكون ظاهر أدلة التيمم لأنها لا يكون فيها قيد عدم الوجدان إلى آخر الوقت بل تدل على مطلق عدم الوجدان فنقول إن مبنى هذه المسألة هو إن الأوامر الاضطرارية مثلا تعلقت بطبيعي الصلاة لا بالفرد الخارجي الموجود في أحد الأزمنة فيمكن أن يقال إن طبيعي الصلاة لما يكون ساريا في جميع الافراد وفي جميع الأزمنة فيجب أن يكون عدم الوجدان ساريا وصادقا في جميع أزمنة إمكان إيجاد الطبيعي فيحصل من الانطباق التدرجي لزوم الصبر وعدم جواز البدار إلى التيمم في أول الوقت وهذا لا اشكال فيه .
إنما الإشكال في أن الطبيعي في هذا الآن يكون فرده الموجود عدم الوجدان بالنسبة إليه صادقا والافراد الآتية لا تكون في هذا الآن موجودة حتى يضطر إليها .
ويمكن الجواب عنه بأن سعة الوقت يرفع هذا الإشكال فإن الطبيعي في هذا الوقت لا يكون الا هذا لا غير وأما الآنات الآتية فباعتبار سعة الوقت يمكن إيجاد الطبيعي فيها والقدرة عليها وفيه إن الطبيعي لا يكون مقيدا بوقت خاص فإيجاد فرد منه بخصوصه مع قطع النظر عن إن الملاك عدم القدرة غير لازم وإن الاضطرار إلى الطبيعي هو الملاك .
وأما الاستدلال لعدم وجوب الصبر بآية التيمم بقوله : « إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ » إلخ لا وجه له ببيان إن الآية دلت على أنه عند الإرادة إذا لم يكن ماء موجودا فيجب التيمم لعدم مدخلية الوجدان عند الإرادة بل الوجدان بالمقدمات بعد الإرادة يكفي وإلا فيمكن تصور عدم الوجدان عند الإرادة في صورة كون الشخص في الحجرة ويريد الآن الصلاة ويكون الماء في الحوض فيلزم إن لا يجب عليه الوضوء بصرف عدم حضور الماء عنده فقد ظهر مما ذكرنا إن الأقوى الصبر حتى يصلى مع الوضوء لأنّا

51

نام کتاب : المعالم المأثورة نویسنده : محمد علي اسماعيل پور قمشه‌اى ( قمي )    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست