responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم المأثورة نویسنده : محمد علي اسماعيل پور قمشه‌اى ( قمي )    جلد : 1  صفحه : 372


أنه لو كان عنوان العمل منحفظا في البين تجري قاعدة الفراغ بخلاف ما إذا لم يكن كذلك مثل أن يصلى إلى طرف معين بظن أنه قبلة ثم شك بعد الصلاة في إنه هل طابق مع القبلة أم لا أي هل كان الطرف قبلة أم لا ففي هذا المثال صورة العمل منحفظة وهي العلم بأن الصلاة كانت إلى جهة كذائية ومثل ما إذا صلى إلى طرف بظن إنه قبلة ثم شك بعد إتيان الصلاة بأنه هل كانت الجهة قبلة وشك في إنه صلى بأيّ جهة من الجهات ففي هذا المثال صورة العمل لا تكون منحفظة لأنه لا يدرى أنه صلى إلى أي طرف من الأطراف .
وبعبارة أخرى في صورة الانحفاظ يكون الشك في أنه طابق صلاته مع القبلة أم لا وفي صورة عدمه يكون الشك في انطباق القبلة على صلاته ولا يخفى أنه لا يكون الاشكال من جهة الالتفات وعدمه .
أما الدليل على الاختصاص على زعمهم فهو إن الروايات منصرفة [1] عن هذه



[1] أقول أنه لم يبين الأستاذ مد ظله وجه الانصراف ولكن ما أفهم من كلامه ويمكن أن يكون وجه الانصراف في المقام هو إن قاعدة الفراغ في العبادات تكون مثل أصالة الصحة في المعاملات وهي أصل عقلائي فإن الناس مع قطع النظر عن الشرع أو مع النظر إليه يكون لهم بناء على صحة أعمالهم إذا شكوا في صحته وسقمه بعد ما فرغوا من العمل وقد مضى فان كانوا متشرعين أيضا فبعد الفراغ إذا شكوا في إتيان العمل على وجهه أم لا يبنون على الصحة وهي في العبادات تكون اسمها قاعدة الفراغ لأنه في بعض الروايات يكون لفظ الفراغ بهيئات مختلفة فأمضى الشارع بها ما يكون دأبهم في غيرها فعلى هذا يمكن بيان الانصراف الذي ادعوه . فنقول العرف في أعمالهم العرفية مثل المعاملات وأمثالها يكون بنائهم على أنه إذا كانت معاملتهم معلومة الوجه مثل أن يعرف البائع المشتري وما كان مورد المعاملة ومقدار الثمن فإذا شكوا بعد الفراغ ومضى العمل لا يبنون على الصحة بل يرجعون ويتفحصون وأما إذا لم يعلموا ذلك بان كانت صورة المعاملة وموردها مجهولة فيبنون على الصحة . ثم إنه بعد بيان وجه الانصراف نقول كما عليه الأستاذ لا يفرقون العقلاء بين الموارد كما نرى سيما إذا كانوا عالمين بالالتفات حين المعاملة .

372

نام کتاب : المعالم المأثورة نویسنده : محمد علي اسماعيل پور قمشه‌اى ( قمي )    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست