responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 449


التفاسير والفتاوى وعليه تدل على حرمة إدخال كل نجس فيكون البقاء كالحدوث حراما فيجب رفعه ومن الثاني قوله صلَّى الله عليه وآله جنبوا مساجد كم النجاسة وهو نص في حرمة تنجيسها ووجوب إزالتها الحاصل انه نص في الدفع والرفع ولا معنى لاحتمال كونها مواضع السجود مع أنه لا يجب التجنب عنها إذا لم يكن متعدية وأغرب منه عبارة عن الموضع الجبهة وانما الجمع باعتبار إفرادها فكل ذلك اختلال في فهم الخبر واعوجاج في الاستنباط فإنه لو لم يكن ظاهرا فليس لنا ظهور والجمع انما باعتبار إفرادها وكيف كان فلا إشكال في دلالتها على حرمة الإدخال ووجوب رفعها كما يدل عليه أيضا رواية الصحيحة عن الثمالي عن أبى جعفر عليه السّلام أوحى الله إلى نبيه صلَّى الله عليه وآله ان طهر مسجدك واخرج منه من يرقد بالليل ومر بسدّ الأبواب كلها والعقل يحكم بتعظيم المساجد كما يرشد إليه من أحكامها وآدابها كما يرشدك إليه تنفر الملائكة من بيوتات القذرة فالأدلة الأربعة تدل على حرمة تنجيسها ووجوب إزالتها ولما كان المسجد أمرا عرفيا وموضوعا كذلك فهو عندهم عبارة عن بيت خاص معروف في الخارج وعليه لا فرق في الأحكام المذكورة بين داخلها وسقفها وسطحها وطرف الداخل من جدر انها بل والطرف الخارج على الأقوى بل الأحوط كما لا يخفى هذا إذا لم يعلم من حال الواقف فان قوله وقفت داري مسجدا مثل قوله بعت داري زيدا فكما ان متعلق البيع في كل جزء من اجزائه الذي كان ملكا له من باطنها وخارجها وفوقها وتحتها فكذلك في الأول إذا لوقف ليس إلا إزالة الملكة وعليه لا وجه للحكم بوقفية جدر ان الخارج على الأحوط بل انه وقف على الأقوى فضلا عن الأحوط كما أيدنا به الا إذا علم من حال الواقف ولو بالقرائن فضلا عن التصريح أن لا يجعلها أي الجدر ان من الداخل فضلا عن الخارج على حسب حال الواقف جزء من المسجد بل لو لم يجعل مكانا مخصوصا منها جزء من المسجد كسطحها أو صحنها أو بعض ناحية داخله لا يلحقه الحكم أي حكم المسجد ولو جعله وقفا أيضا الحاصل ان للواقف التفكيك في مطلق اجزائه فعليه فان لم يعلم التفكيك فالحكم ما تقدم بان كل جزء داخل في المسجد ولا يخرج منه شيء وان علم فلا بد من اتباعه فلو شك

449

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست