بالبول ولان ارتكاز العرف المنزل خطابات الشارع إليه لا يفرق بين النجاسة والمتنجس من جهة السراية فكما ان النجاسة الذاتية سارية فكذلك العرضية والعقل أيضا حاكم بذلك إذ ان سبب نجاسة الملاقي لها ليس الا بناء على سراية انتقال اجزاء الملاقي بالفتح إلى الملاقي فلا محالة إذا لاقى شيئا لذلك الملاقي بالكسر فينتقل لا محالة من تلك الاجزاء في الملاقي إلى الملاقي وذلك واضح إلى النهاية والا لا وجه لنجاسة ملاقيها أيضا نعم بناءا على التعبد لا يتأتى ذلك الجواب لكنه بمراحل عن الصواب وللأخبار الكثيرة يمكن دعوى التواتر الإجمالي فيها بل هو مسلم جزما لورودها في أبواب متفرقة منها في الماء القليل ما يقرب إلى ثلاثة وثلاثين حديثا الدالة على منجسية المتنجس وغسل ما أصابته من المتنجس نحو رواية العيص سئلته عن رجل أصابته قطرة من طست فيه وضوء قال عليه السّلام إن كان من بول أو قذر فليغسل ما أصابه ورواية محمّد بن مسلم عن أبى عبد الله عليه السّلام سئلته عن الكلب يشرب من الإناء قال عليه السّلام اغسل الإناء ورواية أحمد عن الرجل يدخل يده في الإناء وهي قذرة قال يكفى الإناء إلى غير ذلك من البقية ومنها ما وردت في غسل إناء التي أصابه حيوانات النجسة من الحي أو الميتة أو فضلات النجسة وغسل ما أصاب منها وهي أيضا كثيرة متواترة إجمالا منها موثقة عمار سئل أبا عبد الله عليه السّلام عن رجل يجد في إنائه فارة وقد توضأ منها مرارا أو اغتسل من ذلك الماء مرارا أو غسل ثيابه وقد كانت الفأرة متسلخة فقال عليه السّلام إن كان قد رآها في الإناء قبل أن يغتسل أو يتوضأ أو يغسل ثيابه فليتركها وإن كان بعد ذلك فعليه أن يغسل ثيابه ويغسل ما أصابه ذلك الماء ويعيد الوضوء والصلاة ومنها رواية صحيحة على بن جعفر عن أخيه عليه السّلام سئلته عن خنزير شرب من إناء كيف يصنع به قال يغسل سبع مرات ومنها عدة روايات وردت في الدهن النجس منها فليستصبح تحت السماء لئلا ينجس السقف ومنها عدة روايات وردت أيضا في الدهن النجس ومنها أليات الغنم من الحي قال الا تعلم انها تصيب اليد والثوب ومنها روايات كثيرة وردت في تطهير الفرش والثياب والأواني مما لا يكون