أبا عبد الله عليه السّلام عن فضل الحرة والشاة والبقر والإبل والحمار والخيل والبغال والوحش والسباع فلم اترك شيئا الاسئلته عنه فقال لا بأس حتى انتهيت إلى الكلب فقال انه رجس نجس بل ان طهارة بعض المسوخات ضرورية وعليه فالقول بالنجاسة متروك ومردود وشاذ لا يعبأ به والاخبار الواردة فيها مع عدم الدلالة من بعضها لا تقاوم مع اخبار الطهارة فلو سلمنا له الظهور فيها فلا بد من صرفها منها وحملها على الاستحباب والتنزه الا فيما ثبت نجاسته ذاتية كالكلب والخنزير منها رواية يونس عن بعض أصحابه عن أبى عبد الله عليه السّلام سئلته عليه السّلام هل يحل ان يمس الثعلب والأرنب أو شيئا من السباع حيّا أو ميتا قال لا يضره ولكن يغسل يده وفيه ما لا يخفى من عمومه فيما مس جافا ولا يقول بلزوم الغسل فيه أحد والميتة منها من النجاسات الذاتية فلا ريب في نجاستها لانّ لها نفس سائلة فعليه يلزم تخصيص الأكثر وهو غير جائز فلا بد من من حملها على الندب ومثله صحيحة ابن جعفر في الفأرة تقع في الماء ثم تمشي على الثياب قال اغسل ما رأيت من أثرها ومثله رواية سماعة الخنفساء تقع في الماء قال ينزح ثلاثة دلاء وإن كان عقربا فارق الماء وتوضأ ماءا غيره إلى غير ذلك من أمثالها مما لا دلالة فيها حيث ان البئر لا ينجس بوقوع أمثال ذلك فيها والعقرب لعله من جهة سمه أو من جهة التنفر هذا مع انه لو سلمنا تلك الاخبار برمتها فهي في الموارد الخاصة فلا وجه للقول بنجاسة كل المسوخات فلم نجد ما يساعد شيئا لمن يدعي نجاسة كلها وكيف كان لا إشكال في حمل الاخبار على بعض المحامل والا فليحمل على الندب في مواردها لما عرفت من عدم المقاومة للبراهين القوية على الطهارة مطلقا كما عرفت وإن كان الأحوط الاجتناب عن الثعلب والأرنب والوزغ والعقرب والفار لما عرفت من ورود النصوص خاصة في المذكورات وإفتاء جماعة فيها متفرقة ومجتمعة فإن المفيد ( قده ) في المقنعة أفتى بنجاسة غير الأخير ومثله الشيخ في النهاية والحلبيين أفتيا بنجاسة الأولين والقاضي كذلك والى غير ذلك ممن أفتى بنجاسة المذكورات لكنه قد عرفت ان الفتوى شاذ نادر لم يساعد هم الجمهور و

403