منه سمعه منهم ( ع ) أو من غيره انتزع من أصل أو كتاب آخر وهذا اصطلاح كان بين حملة الرواة والرجال إذا عرفت هذا فاعلم ان ثبوت الأصل لزيد النرسي بفتح الموحدة الفوقانية التي هي قرية من قراء الكوفة وينسب إليها جماهير الرواة والمحدثين مما لا ريب فيه وغلط من نسب الوضع فيه والدليل عليه عدة أمور ( 1 ) تصديق النجاشي قده في كتابه في الرجال ان زيد النرسي من أصحاب الصادق والكاظم عليه السّلام له كتاب يروى عنه جماعة نحو أحمد بن على الصيرفي ومحمّد بن أحمد الصفواني وعلى بن إبراهيم وابن أبى عمير عن زيد النرسي بكتابه ( 2 ) تنصيص شيخ الطائفة في الفهرست على رواية ابن أبى عمير كتاب زيد النرسي ثم ابسط الكلام في طرق ابن أبى عمير إليه ( 3 ) عن المفيد عن ابن قولويه عن جعفر العلوي عن عبد الله بن أحمد عن ابن أبى عمير عن زيد النرسي في كتابه ( 4 ) في البحار وجدت في النسخة القديمة الصحيحة طريقا آخر إلى كتاب زيد النرسي عن أبى محمد هارون بن موسى التلعكبري عن ابن أبى عمير عن زيد النرسي في كتابه ( 5 ) قال الشيخ ابن الغضائري زيد النرسي روى عن أبى عبد الله عليه السّلام قال أبو جعفر بن بابويه بأنه موضوع فقد غلَّط أبو جعفر في هذا القول فانى رئيت كتابه مسموع من ابن أبى عمير و ( 6 ) قد أخرج ثقة الإسلام الكليني لزيد النرسي في كتابه اخبارا عنه قبل وجود الواضع والناسب فإنه قال ان زيدا النرسي نقل عن الصادقين منها في باب التقبيل قال دخلت على أبى عبد الله فتناولت يده فقبلتها فقال اما انها لا تصلح إلا لنبي أو وصى نبي والثانية في كتاب الصوم في باب صوم العاشوراء عن الصادق عليه السّلام قال زيد النرسي سمعت عبيد بن زرارة يسئل أبا عبد الله عليه السّلام عن صوم يوم العاشوراء فقال من صامه كان حظَّه من الصيام ذلك اليوم حظَّ ابن مرجانة وابن زياد قلت وما حظهما من ذلك اليوم فقال النار نعم لما أغلب الطريق ينتهي إلى ابن أبى عمير وهو محمّد بن أبى عمير الكوفي وقد ادعى الكشي رحمه الله في رجاله قيام الإجماع واجتماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه على جماعة اختلفوا في عددهم من ستة عشر إلى أربعة عشر حتى ان كلامه أيضا