غيرهما ولم يتفكروا فيما كان ينبغي أن يراجعوا إليه والا لو كان علموا كما قلت لكانوا يرون ان كفرهم من البديهات سواء قلنا بنجاستهم أو لا فلنا دلائل على كفرهم الأول هو كلمات الأعلام منها الحدائق قده وقد أطال في الكلام مع طعن كثير على القائل بطهارتهم فضلا عن كفرهم ومنها السيد الجزائري وهو أيضا في كل الجهات كالحدائق ومنهم الشهيد الثاني قده في الروضة وفي شرح الألفية بل ادخل كل من قدم الجبت والطاغوت المنحطين عن مراتب الكمال والفضل الداخلين في سلك الأغبياء والجهال على من تسنم أوج الجلال والكبرياء والعظمة حتى شك فيه انه هو الله المتعال كما في النواصب ومنهم المحقق أبو الحسن الشريف حيث قال يا ليت شعري أي فرق بين من كفر بالله تعالى أو رسوله ومن كفر بالإمامة مع ان كل ذلك من الأصول الدين فتوهم ان المخالف مسلما فاسد للأخبار المتواترة ومنهم الشريف قاضي نور الله في إحقاق الحق من المعلوم ان الشهادتين بمجردهما غير كافيتين الا مع الالتزام بجميع ما جاء به النبي صلَّى الله عليه وآله من أحوال المعاد والإمامة ثم شرع في الأدلة ومنهم المرتضى الشريف قده بان المخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا ومنهم الخواجة نصير الدين الطوسي قده بان المخالف لأهل الحق ليس بمسلم على ما سيأتي من عباراتهم ومنهم المولى صالح المازندراني في شرح أصول الكافي ومن أنكر الولاية فهو كافر حيث أنكر أعظم ما جاء به النبي صلَّى الله عليه وآله وأصلا من أصوله ومنهم المفيد قده في المقنعة ولا يجوز لأحد من أهل الايمان أن يغسل مخالفا للحق في الولاية ولا يصلى عليه ومنهم الابن براج بعين عبارة المفيد ومنهم الشيخ في التهذيب ان المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار الا ما خرج بالدليل ومنهم الابن إدريس قده في السرائر بعين عبارة المفيد ومنهم العلامة في المنتهى في كتاب الزكاة في أنه لا يجوز إعطائها بغير المؤمن لأن الإمامة من أركان الدين وأصوله وقد علم ثبوتها من النبي صلَّى الله عليه وآله ضرورة والجاحد لها لا يكون مصدقا للرسول في جميع ما جاء به فيكون كافرا ومنهم بنى نوبخت في كتابه فص الياقوت بأنهم من الكفار وانهم من الكفرة عند جمهور