responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 355


تعالى : « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ » فلا شك في كفرهم بلا كلام ولا يحتاج إلى دعاوي الإجماعات التزموا بأحكام الإسلام أم لا فمن أنكر رسالة محمّد صلَّى الله عليه وآله فهو كافر التزم بأحكام الإسلام أم لا فهو كذلك فبما ذا بعث الأنبياء وبما ذا كانت دعوتهم فلا ريب في نجاستهم واما المجبرة وهم الذين يزعمون ان أفعال العباد أفعال الله وان الله يجبر العبد على اللواط والزناء وشرب الشراب وأمثال ذلك من القبائح ثم يؤاخذه بتلك الأفعال ثم يعاقبه فهذا نسبة الظلم إلى ربنا جل جلاله الذي قد نفى عنه في كتابه ان الله ليس بظلام للعبيد وجعل العدالة من الأصول الدين فقد أنكروا أنه يفعل القبيح وانه لا يدرك الحسن والقبح وانه يلزم إبطال النبوات ويلزم إبطال التكاليف إلى غير ذلك من المحاذير ويدل مضافا إلى ما ذكرنا أحاديث كثيرة فمنها رواية يزيد عن الرضا عليه السّلام والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك ومنها رواية حريز عن الصادق عليه السّلام الناس في قدر على ثلاثة أوجه رجل زعم ان الله أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله تعالى في حكمه فهو كافر ورجل يزعم ان الأمر مفوض إليهم وهذا قد وهن الله في سلطانه فهو كافر ومنها رواية ياسر من شبه الله بخلقه فهو كافر ومنها من نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر ومنها من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ومنها من شبه الله بخلقه فهو مشرك ومنها وصفه بالمكان فهو كافر ومنها من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر إلى غير ذلك من الاخبار الكثيرة الدالة على كفر المجسمة والمجبرة ولا شك في نجاستهم وأما القائلين بوحدة الوجود من الصوفية ففيه كلام تارة في كفرهم ولو لم يقولوا بوحدة الوجود وأخرى في كفرهم من حيث انهم يقولون بها اما الأولى فلا شك بأنهم من الكفار بتمام فرقهم الذين على حسب الاختلاف في المراشد في العصر الحاضر ينتهي إلى أربعين مذهب إذ انهم يرون سقوط التكاليف عنهم لأنه قد حصل لهم اليقين فكل حرام يرون مباحا وكل واجب يرون مباحا وانّهم يرون أنفسهم مبعود الناس فيوجبون عليهم في العبادة حضور صورتهم والخطاب به - روا باشد أنا الحق از درختى چرا نبود روا از نيك بختي - وليس في جبتي إلا الله هاك فاعبدوه وتعبيرهم عن فقهاء

355

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست