إليه مستقلا في الإيجاد والاعدام وغيرهما وهو قد يظهر في الناسوت كظهور جبرئيل على شكل دحية الكلبي أو سائر الملائكة على صورة الشباب من البشر كما في قصة إبراهيم ولوط وأمثالهما وخامسها يتعدى في حقهم ويخرجونهم عن حدود البشرية في الصفات الإلهية ويزعمون انه عالم بكل شيء وقادر على كل شيء ومحيط بكل شيء إلى غير ذلك كما عليه بعض الفريق من المسلمين بل يزعمون انهم علل الأربعة للعالم ولا ريب في كفر تمام الفرق ولا يحتاج إلى دعوى الإجماع على بعض الفرق والتردد في البعض وان السبب فيه هو إنكار الضروري أو غيره بل كل ذلك كفر بالذات يلحقه حكمه من النجاسات بضرورة من الأديان فبما ذا بعثوا عموم الأنبياء هل هو الا لذلك فلا شك في نجاستهم واليه يشير ما ورد في فارس بن حاتم الغالي عن الهادي عليه السّلام من الأمر بتوقي مساورته وكذلك الإجماعات كما عن جماعة واما أخوهم اتباع الشيرازي فهم من الزنادقة والملحدين ليس لهم دين فهم كسائر الحربي من عبدة الأصنام وأمثالها كما بيّنة في كتابي اعتقادات الاثني عشرية ومثلهم الخوارج وهم الذين خرجوا على إمام عصره الذي ثبت إمامته كأصحاب الجمل والنهروان والصفين كما يدل عليه الإجماع عن جماعة وان إطاعة أولى الأمر من الضروريات وهم أنكروا ولدلالة عدة من النصوص عليه نحو رواية الفضل قال دخل رجل على أبى جعفر عليه السّلام إلى ان قال فلما قام قلت هذا من الخوارج قال نعم قلت هو مشرك قال مشرك ولا يراد من الشرك معناه المصطلح بل أنه يريد معناه العرفي من إطلاقه على مطلق الكافر والا ليس أحد من الخوارج بمشرك ولأنهم هم النواصب ومن مصاديقها الجلية كما لا يخفى ولذا ذهبوا إلى كفرهم ونجاستهم كما قال قده والنواصب الذين خرجوا على علىّ أو نصبوا له العداوة أو لمطلق أهل البيت أو لمحبيهم وعن الفاضل المقداد ان الناصب يطلق على خمسة وجوه الأول القادح في على عليه السّلام والثاني ما ينسب إلى أحدهم ما يسقط العدالة الثالث من ينكر فضيلتهم لو سمعها الرابع من يعتقد أفضليّة غير على ( ع ) عليه الخامس من أنكر النص على على ( ع ) بعد سماعه أو