الطهارة والنجاسة ولا ينافي أخصية ما يذكر في باب الأطعمة والأشربة وعليه لا خصوصية بالماء بل يشمل سائر المائعات حتى الرطوبات منهم في الجامدات أيضا كما صرح به ابن إدريس ( قده ) نعم الذي لا ينبغي الريب فيه اشتراط حصوله في الماء بالقلة لأنه هو الذي ينفعل بملاقات النجس فلا يتوهم جريانه في الكر والجاري والبحار والشطوط بضرورة من الدين فضلا عن المذهب في كلا البابين في الطهارة والأطعمة والأشربة كما لا يخفى الثالث ان سؤر نجس العين كالكلب وأخويه من الخنزير والكافر نجس وحرام استعمالاته غالبا على ما بيّن في المكاسب المحرمة وفي باب الأطعمة والأشربة اما نجاستها لما سيأتي في باب النجاسة واما نجاسة سؤرها لضرورة الدين فضلا عن المذهب بان ما لاقى النجس يكون نجسا غاية الأمر في المياه يشترط القلة كما أشرنا في التعريف ولذلك استفاضت إجماعاتهم عليه مضافا بنصوص خاصة عسى أن يذكر بعضها في المقام أيضا وفي الكافر أيضا لا خصوصية بفرقة غير فرقة بل المراد هو عموم الكفار الا من ألحقهم الشارع بالمؤمنين من تلك الجهة كالمخالفين بناءا على التحقيق والمشهور كما عن الحدائق ( قده ) ولقد كتبنا رسالة في كفر تارك الولاية ومن السنة تسعة وتسعون وتسعمائة حديث وحدود الستين منها متواتر جدا ومنها من مات ولم يعرف اما زمانه مات كافرا فتلك المسئلة في غاية الوضوح كما لا يخفى والرابعة ان سؤر حيوان طاهر العين وحلال اللحم كالغنم والظبي والعصفور والمثال ذلك طاهر لأصول الأصحاب وقواعدهم مضافا إلى إجماعاتهم بقسميه عليه كما يدل عليه النصوص الخاصة أيضا على ما نذكر في المقام سيما مع ملاحظة ما قرع سمعك بان المقصود من المسئلة في خصوص كتاب الطهارة هو الطهارة والنجاسة دون الجهة الأخرى تأتي في سائر الأبواب وعليه ان نجاسة السؤر لا زال تابعة لنجاسة ذوي السؤر إلا أن يقوم دليل على الخلاف ولم يرد في المسئلة شيء يدلنا عليه نعم ربما وقع الخلاف في حيوان بأنه طاهر العين أم لا أو حلال اللحم أم لا وهو خارج عن فرض المسئلة كما لا يخفى والخامسة ان سؤر طاهر العين وإن كان حرام اللحم فيه خلاف من حيث الطهارة

242