responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 179


والسيلان ومع ذلك ان الألف واللام في المطر هو لعهد الذكر فالمعنى ان المطر الذي فرضته بأنه فوق الجريان والسيلان حتى يكف البيوت وفيه آثار القذارة والتغير مع انه ذكر أنه يسيل علىّ نش ذلك المطر إذا أصاب شيئا فقد طهر ولعمري ان ذلك من الواضحات فلا إطلاق فيه أيضا مع انه لو كان فلا بد من الحمل على المقيدات كما لا يخفى فالأقوى شرطية الجريان عرفا وحينئذ يكون ماء المطر كالجاري ويكون طاهرا ومطهرا بلا فرق بين وروده على المتنجس كالأراضي والسطوح وأمثالهما أو ورود المتنجس عليه كما إذا اجتمع مائه في الغدير وغسل فيه الإناء والثياب النجس وأمثال ذلك فيه في حال نزوله عليه لما قلنا بأنه الماء الجاري وإليه أشار قده إذ اجتمع الماء المطر في مكان كالغدران وغسل فيه النجس طهر ما يغسل فيه وإن كان الماء المجتمع قليلا لان له مادة غاية الأمر مادة سمائية ولذا قال لكن ما دام يتقاطر عليه من السماء لان مع عدم التقاطر يكون ماء قليل ليس له مادة أبدا لا الأرضي ولا السمائي فلا يحتاج إلى الإطالة في الكلام نعم ان الوكوف والتقاطر على الإنس أن يكون على قسمين تارة كان الماء باقيا في الأرض أو السطح أو في تخومهما بعد قطعه فهو يقطر أو يكف فهو طاهر بلا كلام وأخرى بعد قطعه ينفصل عن القاذورات أو متصل بها فهو نجس قطعا كما لا يخفى .
مسألة 1 - إنك بعد ما عرفت ان المطر كالجاري من ذوي المادة حال نزوله فعليه ان الثوب أو الفراش النجس أو غيرهما من أمثالهما كالحصر والبوريا بل الظروف وأمثالها إذا تقاطر عليه المطر ونفذ في جميعه طهر إذا كان المتنجس لم يكن فيه عين النجاسة أو كانت وزالت فلا إشكال في تطهيره بالمطر حال جريانه وحكمه وحاله كحكم الكر والجاري من ذوي المادة الأرضية ولا يحتاج إلى العصر أو التعدد كما كان محتاجا في الماء القليل في تطهيرها كما سيأتي إن شاء الله في عدم الاحتياج إليهما في العاصم الغير القليل نعم مع قطع المطر لو كان كر إلا يحتاج إليهما ولو كان قليلا يحتاج فيلحق إلى حكمهما هذا إذا وصل ونفذ في الجميع وإذا وصل إلى بعضه دون بعضه طهر ما وصل إليه لما مر من عاصمية المطر حال

179

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست