responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 176


اتفاق الأمة على الصدور فالأخذ بقوله وطرح قول المحقق أرجح من العكس لأنه ممن لا يرى حجية الخبر الغير العلمي ومع ذلك قد عمل ولا نزاع لغير العالم مع العالم وكيف كان لو تم الدلالة لا ينبغي البحث في سنده فالعمدة هو الدلالة وعندي أنها تامة ولو قلنا بان الماء إذا بلغ قدر كر لا ينجسه شيء لا يكاد يشمل المقام اما لسكوته عن مثل المقام مفهوما ومنطوقا كما أشرنا فيما سبق من حصول الكرية والملاقاة معا واما الدلالة على لزوم تقدم الكرية على عدم التنجس فلا يشمل المقام على كل حال وإن كان دعوى عمومه لصورة المقارنة كالمتقدمة حسن جدا وان ضعفنا فيما سبق لمصادمته مع ظهور جملة الشرطية لكن ظهور العرفي مقدم على قواعد العربية كما لا يخفى وكيف كان ليس مفاد حديث المبسوط مثل ذلك الحديث كما توهم بل بينهما بون بعيد ناش عن قلة التأمل في فهم الحديث والغفلة عنه كما لا يخفى والتحقيق ان قولنا ان الماء إذا بلغ قدر كر يحمل خبثا معناه ان الماء يتلبس بنسبة الخبثية في زمان المستقبل فلو دخل حرف النفي يدل على سلبها في المستقبل ولكن لو دخل عليه كلمة الجحد وحرفه فيجعل المضارع ماضيا وينقلب إلى سلب تلك النسبة في الماضي ويدل على رفع نسبة الخبثية في الماضي فيكون معنى الحديث ان نسبة الخبثية اللتي كانت للماء وكان واحدة لها فبحصول الكر يرتفع تلك النسبة فالحديث نص صريحا في ان الماء إذا بلغ قدر كر ولو كان البلوغ بنجس مستهلك فيه أو بطاهر يرتفع النجاسة عنه وذلك واضح إلى النهاية على حسب قواعد الأدبية الموافقة لفهم العرف ارتكازا وعليه ربما تقول بان الحديث الآخر الماء إذا بلغ قدر كر لم ينجسه شيء أيضا يدل على المرام بالنصوصية فكما يدل على سلب نسبة النجاسة اللاحقة يدل على المقارنة والسابقة أيضا بتقريب المتقدم إذ كلمة لم قلنا انه يدل على سلب نسبة النجاسة الماضوية لكن المقارنة واللاحقة بالأولوية فالحديثين بمنوال واحد يدل على ان الكر كلما وجد يكون غير قابل لاتصافه بالنجاسة وعليه كلاهما يدل على ان المتمم مطلقا موجب لطهورية الماء كما لا يخفى مع انه لو شككنا يكفي عمومات الكتاب

176

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست