responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 140


هذا المقدار فلا يطهر بالامتزاج أبدا وهذا لا يمكن التفوه به ولو يكفى فصرف الاتصال بالعاصم يكفى ولا يحتاج إلى الامتزاج مع إنا لو فرضنا كرا إلا مقدار عشر من المثقال فحينئذ لو كان لنا إبرة رأسها نجس فأدخلنا في الماء المذكور فيحكمون بنجاسته بتمامه فكيف في طرف النجاسة لا يحتاج حصولها إلى الامتزاج لكن في طرف الطهارة يحتاج فلو يكفى الاتصال ففي كلا المقامين والا فكذلك فليس حكمهم الا من جهة كفاية الاتصال وحصول النجاسة في الجزء الأول لعدم العاصم ثم ينقل الكلام في الجزء المتصل به إلى أن يتم مع إن سراية النجس أشد وأصعب من سراية نفس الماء لأنه أكثف منه كما لا يخفى على أولى النهى مضافا بان المراد من الامتزاج إن كان هو امتزاج الكل في الكل أو امتزاج البعض في البعض فالأول يلزم تداخل الأجسام وقد قضت ضرورة الحكماء باستحالته والثاني هو معنى كفاية الاتصال إذ بعض المعين ترجيح بلا مرجح والكثير بالعاصم لا دليل عليه ومسمى البعض هو المطلوب وهو معنى الاتصال وكفايته كما هو واضح إلى النهاية مع انه لا شك في ان بالاتصال يدخل أجزاء النجسة في الاجزاء الطاهرة ويحصل الخليط بينهما فعليه اما يطهر اجزاء النجسة واما ينجس اجزاء الطاهرة أو يبقى كل واحد على حكمه والأخير مناف لقاعدة عاصمية الكر بملاقات النجاسة مضافا بمخالفته الإجماع ومثله على الثاني مع لزوم ترجيح بلا مرجح فلا بد من الالتزام بالأول فإذا قبل فيها فلا بد من القول بطهارة الجميع إذا الماء الواحد لا يمكن تحقق الحكمين المتخالفين له والله العالم ثم مع وجود تلك الأدلة الاجتهادية الدالة بضرس قاطع على كفاية الاتصال وعدم اعتبار الامتزاج فلا ينتهي النوبة إلى الأصول ولو فرضنا لا مجال لتوهم الاستصحاب فالموضوع هو الماء المتغير وهو مفقود بالوجدان فمعه كيف يجرى فلا بد من اعمال قاعدتي الطهارة دونه وذلك أوضح من أن يخفى على طلبة العلم فكيف بالإعلام نعم لو قيل بأن الطهارة معنى المسببي فيكون من باب الشك في المحصل فلا بد من الاشتغال وفيه كلام سيأتي يمكن المنع بل هو معنى السببي فيجري فيه القاعدة فإن القائل به نحو أستادنا النائيني قده انما يقول به في الطهارات الحدثية لا في الخبثية وإن كان فيها أيضا

140

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست