responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 133


فتلك الفروض خارجة عن المقام إذا عرفت ذلك فاعلم ان الأقوال في المسئلة أربعة منها ان المدار على الحس مطلقا وهذا هو المشهور ومنها الأعم منه وعن التقديري ومنها التفصيل بين كون صفة الماء المانع عن ظهور صفات النجاسة عرضية كماء مصبوغ بطاهر احمر وبين كون الصفة ذاتيا كماء الزاج الذي هو احمر ذاتا فحكم بالانفعال في الأول دون الثاني كما عن المحقق الخوانساري وبعض آخر ومنها التفصيل بين أن يكون في الماء مانع عن وجود أثر النجاسة فيه وبين فقد المقتضي في النجاسة فحكم في الأول بالانفعال زعما منه في الأول قد حصل التغير لكنه مستور دون الثاني واليه ذهب جماعة منهم الحدائق هذا والتحقيق أن يقال ان الماء والنجاسة اما متوافقان في الصفة أو متخالفان ولا كلام في الثاني وانما البحث في الأول وعليه ان التغير الذي وقع موضوعا للحكم هل هو لوحظ على نحو الطريقية فالمدار على تغير الماء وغلبة اجزاء النجس على الماء من طعمه وريحه ولونه فان كل واحد من تلك الآثار من حكم الغلبة غاية الأمر تارة يكون تلك محسوسا وأخرى مستورا وإلَّا فالمراد من التغيير ليس الا كونه طريقا إلى حصول الغلبة كما يشير إلى ذلك بعض اخبار الباب أو المدار على الموضوعية والسببية لأن مدار حكم الشرعي على العرف والعادة دون الدقائق والفلسفة الحكمية فعليه لا بدان يحكم بمذهب المشهور بان المدار على الفعلي والمحسوس دون التقديري والحق ما ذهب إليه المشهور للشهرة بل الإجماع كما عن الشهيد وللأصول منها الاستصحاب والمتبادر من التغير عند العرف وبصحة السلب عن التقديري ولان اعتبار التقدير يقتضي اعتباره في الفروع المتقدمة الخارجة عن المبحوث عنه بالإجماع وغيره ولان مدار اعتبار التقدير غير منضبط بأنه على النوع أو الصنف أو الشخص مع ان لكل واحد أحوال مختلفة على حسب الأزمان والأماكن والأشخاص وظاهر عدة من الاخبار من قوله إذا غلب لون الماء إلى غير ذلك كما لا يخفى وعليه فالتقديري لا يضر فلو كان لون الماء احمر كماء الزاج أو اصفر كبعض المياه فوقع فيه مقدار من الدم كان يغيره لو لم يكن كذلك

133

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست