responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 112


متعلق النذر لا بد وأن يكون راجحا فأي رجحان في تقليده بان الترتب محال أو ممكن بل للخواص مثل انه مهد كل القواعد الأصولية باجتهاد صحيح إلا في مسئلة الاستصحاب مثلا فإنه بنى أن يقلد فيها عالم عصره وهذا هو محل الكلام وأمثاله دون العوام ولا أقل من التعميم لا انه لا خراج العوام فقط كما نص بها فصول قده والشيخ في تقريراته مدعيا قيام الإجماع على عدم تقليده كما اشترطوا فيما تقدم في باب التقليد أن لا يكون مجتهدا إذ أنه يحرم عليه التقليد وأقام الفصول والشيخ الأدلة على عدم الجواز بدعوى أنها لغير المتمكن من الاستنباط والعالم القادر عليه لا يجوز عليه التقليد كما لا يخفى وكيف كان فالعالم لا يشمله أدلة التقليد والعوام لا مساس له بها فلا يجوز التقليد فيها ولا في مبادي الاستنباط من الصرف والنحو ونحوهما من اللغة والمعاني والبيان وأمثالهما كالمنطق فلا يكفى مثلا في النحو أن يقلد نحويا نحو السكاكي بان الفاعل مرفوع أو منطقيا نحو سبزواري بان شكل الأول يشترط فيه موجبة الصغرى وكلية الكبرى بل لا بد من تحصيل العلم بقواعد كل واحد من تلك الفنون ولو بالمراجعة إلى كتبهم المدونة فيها تلك القواعد لعدم شمول أدلة التقليد لأمثال ذلك فيبقى في تحت أصالة الحرمة وفي كفاية الظن بمقاصدهم غير التقليدي فيه خلاف شائع عندهم والمسئلة ذات قولين وقد ذكرنا في كتابنا درر المنطقية بان من لم يعرف علم المنطق فليس بمجتهد لعدم حصول الاطمئنان باستنباطه لأنه وضع لحفظ الذهن عن الخطاء في الغلط وكذلك في شرحنا على ألفية ابن مالك بان من لم يعرف الأدبية فليس بمجتهد لقيام الفقه به وقد ذكرنا مقدار لزوم التحصيل علما أو ظنا فراجع فلا يجرى فيه التقليد ولا في الموضوعات المستنبطة فاعلم أن موضوعات الأحكام طرأ على قسمين قسم يسمى بالموضوعات المستنبطة وقسم بالموضوعات الصرفة فكلما كان معرفته محتاجا إلى دق باب الفقيه يسمى بالأولى ويكون حال معرفتها كمعرفة الأحكام حيث يحتاج إلى الاستنباط مع انه موضوع سواء كان من الماهيات المخترعة الإلهية كالصلاة والصوم وأمثالهما أم لا نحو ان الصعيد تراب أو مطلق وجه الأرض أو الكعب والمرفق أي شيء بحدهما أو ان كلمة إلى بمعنى

112

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست