responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 108


الإسلام سلام إذ أوحدي من العلماء يقدر على النظر والبقية طرّا من حملة العلم فضلا من العوام من الكفار أعاذنا الله من تلك المقالة حيث انهم عاجزون عن النظر أو لا ينظرون مع تمكنهم ويكتفون بما عندهم من الايمان الموروثي من السلف إلى الخلف ورابعا ان رسول الله صلَّى الله عليه وآله نهى في الاخبار الكثيرة عن النظر والاجتهاد مثل قوله صلَّى الله عليه وآله عليكم بدين العجائز ومثل قوله صلَّى الله عليه وآله عزمت عليكم ان لا تتكلموا فيه إلى غير ذلك من الاخبار وخامسا اتفقوا على ان المراد من التقليد هو الأخذ بقول الغير تعبدا وهذا المعنى كيف يتصور في المقام إذ أصول الدين هو الايمان والإذعان والاعتقاد فغير مرتبط بأخذ قول الغير تعبدا والعمل به كذلك كل ذلك يدلك على ان معقده غير ما يحومون حوله وسادسا ان تحصيل فروع الدين بمراحل أسهل من أصول الدين والشارع اكتفى بالتقليد فبالأولوية لا بد ان أن يكتفى به في أصول الدين مع غموضة مسائلها وسابعا ان المعتقد والمؤمن بالتقليد مؤمن وجدانا ربما ايمانه أقوى من ايمان فلاسفة المؤمنين فيشمله وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات إلخ وثامنا في كتاب الكريم أمر بالايمان بقوله عز اسمه : « آمِنُوا بِالله ورَسُولِهِ » وهو يصدق بمن آمن حقيقة عن تقليد وليس ذلك أمر عقلي لشهادة العرف وكفاية ذلك بفعل النبي صلَّى الله عليه وآله وتاسعا ان الاخبار فوق الاستفاضة ان الناس إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا وقال يا زرارة إنما يكفر الناس إذا جحدوا إلى غير ذلك من الاخبار فراجع وعاشرا كيف يمكن الدخول أو يأمر الشارع به فإنه بحر عميق لا نهاية له مملوة من السباع فإن الأوحدي من النحرير يخرج منه سالما ألا ترى اختلاف الحكماء والعقلاء في أصل وجود الصانع وأوصافه فحينئذ الدخول يكون مقطوع الضرر فضلا عن ظنه فكيف باحتماله ومن هنا انقدح فساد ما ذهب إليه القائل بوجوب النظر وتبعه فاضل المعاصر بقاعدة دفع الضرر المحتمل الناشي عن وجوب قاعدة شكر المنعم فإذا تعارض فلا بدان يقدم الظن فكيف بالقطع على الاحتمال جزما فكيف يجوز الخوض في لجج بحار الشبهات المهلكة كما هو المشاهد بالعيان والوجدان في كثير ممن

108

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست