مسئلة 52 - إذا بقي المكلف في اعماله على تقليد الميت الذي في حال حياته كان يقلده ثم مات من دون أن يقلد الحي بعد موته في شخص هذه المسئلة أي البقاء على تقليد الميت حتى يكون البقاء بحكم الحي وإفتائه كان عمله كمن عمل من غير تقليد ولا اجتهاد ولا احتياط وقد تقدم عن الماتن قده في المسئلة السابعة بأنه باطل وقلنا إذا لم يوافق الواقع أو الطريق الذي كان وظيفته هو الأخذ بهما فان عمله في الظاهر محكوم حين العمل بالبطلان لما قلنا ان عمل تارك الاجتهاد والتقليد والاحتياط باطل وانه كذلك في الحال ولو كان يقلد الحي فيها ليفتي بالجواز لان التقليد لا بد وأن يكون بموازين عقلائية شرعية ولم يكن كذلك .
مسئلة 53 - إذا قلد من يكتفي بالمرة مثلا في التسبيحات الأربع في الأخيرتين من الصلاة واكتفى بها في صلواته أو قلد من يكتفى في التيمم في أبواب عباداته عند الابتلاء به بضربة واحدة دون الضربتين أو ثلاثة ضربات ثم مات ذلك المجتهد الذي كان يقلده فقلد من يقول بوجوب التعدد في التسبيحات أو تعدد الضربات والحاصل ان موارد اختلاف الفقهاء في أبواب الفقه لكثيرة في المعاملات والعبادات فإذا قلد من لا يقول بوجوب الأذان أو الإقامة أو يرى وجوب الاستعاذة والجهر ببسم الله أو لا يرى سورة واجبة أو جلسة الاستراحة كذلك أو يرى كفاية سلام واحد من إحدى الصيغتين أو يرى كفاية شهادتين الصغريتين أو التسبيحة الواحدة بدون التكبيرة في آخرها أو يرى انها عدل التخيير بينها وبين الحمد أو كفاية مطلق الذكر في الأخيرتين إلى غير ذلك من موارد الصلاة فقط فضلا من الصوم والحج والاعتكاف إلى أبواب العبادة فإذا عمل بفتوى مجتهد ثم مات وقلد مجتهدا آخر يفتي على خلاف ما أفتى مجتهده الميت وكان عاملا به ففي وجوب إعادة اعماله السابقة من موارد الخلافيات وجهان بل قولان لكن الحق كما عليه أهله أنه لا يجب عليه إعادة الأعمال السابقة هذا في العبادات التي اتفقت كلماتهم على عدم الإعادة ولو قلنا بالطريقية وكذا لو أوقع عقد أو إيقاعا بتقليد مجتهد يحكم بالصحة ثم مات وقلد من يقول بالبطلان

80