من الكفريات التي أنكرها الشرائع برمتهم وخلاف ضرورة كل الشرائع مع أنهم طرا قائلين بوحدة الوجود ومعناه ان في الخارج ليس الا وجود واحد وهو عين الأشياء ويلزم أن يكون المبدء عز اسمه عين الحيوانات النجسة وعين القاذورات وهكذا تعالى الله عما يصف الظالمون الا لعنة الله على الظالمين إلى غير ذلك من لوازم المسئلة فخذلهم الله فإني يؤفكون فما قدروا الله حق قدره فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ولذا قال الشيخ قده في طهارته في أمثال المقام بعين العبارة ان السيرة المستمرة من الأصحاب قده في تكفير الحكماء المنكرين لبعض الضروريات ولو لا يرجع إلى إنكار النبي صلَّى الله عليه وآله فلا ريب في كفر القائل ونجاسته ولو إذا التزموا بأحكام الإسلام إذ ثبوت الكفر في الأصول الدين من العقائد الخبيثة الملعونة والاعتقاد بها والالتزام بها والإذعان لا يفيد الالتزام بأحكام الإسلام لو أراد بها في الفروع ولو أراد بها في الأصول فهما ضدان أو متناقضان كيف يمكن الالتزام وهل الخلف الا ذلك فالأقوى ان القائل بها خارج عن ربقة الإسلام ورجس ونجس وقول الماتن من ذهابه قده إلى عدم نجاستهم فرض فرضه لا وجود له في الخارج فكأنه قده أراد التستر مع وضوح المسئلة ولذا قال الا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم الفاسدة . مسئلة 3 - غير الاثني عشرية من سائر فرق المسلمين على أنحاء قد تقدم كفر عدتهم كالغلاة والنواصب ومنهم العامة المعبر عنهم بأهل الخلاف الذي وقع الخلاف في كفرهم وعدمه على قولين فينبغي طي الكلام فيهم في المقامين أحدهما في كفرهم والثاني في نجاستهم اما الأول فالشهرة المحكية عند المتأخرين ومنهم الجواهر قده هو عدم كفرهم وإن كان غالب كلامهم هو عدم نجاستهم والشهرة المحكية عند المتقدمين ومنهم الحدائق هو كفرهم ونجاستهم والحق ما ذهب إليه المتقدمين وان مثلي وإن كان لا ينبغي أن يكون حاكما بين تلك الأعلام ولكنه مع ذلك ظني انهم قصروا في الاستنباط فتلك مسئلة كلامية لم يدخلوا بل نظروا إلى بعض الكتب الفقه عندهم مع عدة قليل من الاخبار التي ذكروها تيمنا ثم جاسوا في دلالتها أو معارضتها أو