هذا هو المجلد الأول من المعالم الزلفى في شرح عروة الوثقى وسيتلوه البقية إن شاء اللَّه لسيد أستاذ نا علامة عصره ووحيد دهره شيخ المشايخ إمام الفقهاء والمجتهدين حاوي المنقول والمعقول السيد محمّد كاظم اليزدي نور اللَّه مرقده لمؤلفه : النجفي العراقي بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه رب العالمين حمدا نعتق به من اليم نار اللَّه إلى كريم جوار اللَّه حمدا نزاحم به ملائكته المقربين ونضام به أنبيائه المرسلين وصلى اللَّه على وآله الطاهرين وعلى أصحابه الصلحاء التابعين ولعنة اللَّه على أعدائهم أجمعين أبدا الآبدين اما بعد فان نعماء اللَّه جل جلاله على سيدنا الأستاذ رفع اللَّه درجاته وان كانت لكثيرة فان تعدوا نعمة اللَّه لا تحصوها لكنه أعظمها وأجلها شيئان ثانيهما إيقائه كتابه الكريم بين الأمة المرحومة لانتفاعهم به فإنه كتاب كريم لا يمسه الا المطهرون فإنه فيما بين كتب الفقه كالشمس بين الكواكب المضيئة فلما رأيت انه كثيرة الفروع بعيدة الغور شاسعة المعاني راهنة الحقائق لا يهتدى إلى كنه مداركها إلا الأوحدي من الأعلام فأحببت أن أشير إليها بما يسنح على خاطري من الأدلة والبراهين كاشفة لأسرارها مبينة لمجملاتها باحثة لأستارها مؤولة لمتشابهاتها كافلة بحل حقائقها ومعضلاتها لعلها تكون تذكرة لنفسي وتبصرة لغيري ويكون ذخرا

3