responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 274


غسل المنتوف من رطوبات الميتة إذ انها نجس العين ومع الرطوبة ينجس كل عين طاهرة بالملاقاة معها كما لا يخفى ويلحق بالمذكورات الإنفحة وهي بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة أو مشددة في الحاء قد اختلف كلام أهل اللغة فيها في لفظها فهي إنفحة أو منفحة خفيفا أو ثقيلا اختلافا شديدا وفي معناها أيضا بأنه اسم للظرف أو المظروف أو كلاهما اختلافا عظيما واضطربت كلماتهم على نحو لا يمكن الجمع بينها وان بسبب ذلك أيضا اختلف كلمات الأصحاب أيضا مع انه لا وجه له بعد ما قررنا في الأصول بعدم اعتبار أقوالهم وان الظن الحاصل منها باق في تحت أصالة الحرمة وعليه لا وجه لتعقيبهم قدس الله أسرارهم لحمل كلماتهم وتحصّل الصحيح منها فلا بد من ملاحظة كلمات الأصحاب وملاحظة الأخبار الواردة فيها فأقول أنه يظهر من الماتن تردده في كونها اسم للظرف أو المظروف أو كلاهما إذ لو كان اسما للمظروف فقط فلا وجه حينئذ للإلحاق بل هو شيء لم تحله الحياة لأنه بناء عليه لبن جامد ومن البديهي لا تحله الحياة فيكون كسائر الأشياء التي لا تحله الحياة وذلك واضح إلى النهاية ثم أنهم وإن اختلفوا في هويته لكن الأقوى عندي انه اسم للظرف والمظروف معا لأنه على كل حال هو الذي يصنع منه الجبن وعليه ان في الكرش قطعة في الداخل فهي طبقات بعضها فوق بعض وتلك القطعة منها يؤخذ بصناعة الجبن حتى مما يرعى حيا من الغنم المسن وعلى كل حال أيضا لا يأخذون مطلقا الكرش لصنعة الجبن ولو قبل الرعي بل يؤخذ تلك القطعة كما يؤخذ من الحمل والجدي الرضيع الماء الأصفر الجامد وانه كاللبّاء ولكن على لونها فنحن شاهدنا وسئلنا عن أهل صناعة الجبن فإنهم أجابوا أنهم يصنعون من كلاهما وعليه لا شيء أعظم من الحسن ولعل من جهة ان البلاد أن يختلف حالها لونا اختلف اللغة والكلمات تابعهم في شرح المفهوم وانه بلسان الفرس يقال لها ( مايه پنير ) وكيف ما كان على إجمال معناه الذي قد عرفت عدم الإجمال فيه انها طاهرة مطلقا قلنا بأنه اسم للظرف أو المظروف أو كلاهما غاية الأمر لو كان اسما للمظروف فلا يحتاج إلى دليل وراء ما دل على طهارة ما لا تحله الحياة و

274

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست