إسم الكتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى ( عدد الصفحات : 508)

حولها ثم لا بأس والعسل كذلك إن كان جامدا إلى غير ذلك من اخبار المسئلة وهي فوق الاستفاضة نحو رواية معاوية ورواية التهذيب ورواية سعد ورواية أبي بصير ومنها الأخبار الواردة في الماء القليل تنجس بوقوع الميتة فيه على ما قدمناها نحو رواية الا حفص قيل للصادق عليه السّلام العجين يعجن من الماء النجس كيف يصنع به قال يباع ممن يحل أكل الميتة إلى غير ذلك كرواية على بن حديد في فارة فمات في الماء فقال أهرقه إلى غير ذلك ومنها ما ورد من وقوع الميتة في الماء الكثير نحو رواية ابن سنان عن غدير فيه جيفة قال عليه السّلام إذا كان قاهرا ولا يوجد فيه الريح فتوضأ إلى غير ذلك نحو رواية أبي خالد ورواية حريز ومنها ما ورد في النهي عن الأكل في آنية اليهود والنصارى من قوله لا تأكلوا منها فإنهم يأكلون فيها الميتة والدم ولحم الخنزير إلى غير ذلك في ذلك الباب ومنها ما ورد في عدم جواز الصلاة في شيء منها نحو قول الصادق عليه السّلام لزرارة وان أخذته منه بعد أن يموت فاغسله وصل فيه إلى غير ذلك كرواية الفقيه عشرة أشياء من الميتة ذكية فتدل على ان غيرها نجسة ومنها ما ورد في عدم جواز الانتفاع به كقوله عليه السلام يهريقهما ويتيمم أو قوله ارقه وقوله عليه السلام لا تسقى الدابّة ومنها ما ورد في باب الميت مثل قوله في رواية ابن ميمون عن الصادق عليه السّلام عن الرجل يقع ثوبه على جسد الميت قال عليه السّلام إن كان غسل الميت فلا تغسل ما أصاب ثوبك منه وإن كان لم يغسل فاغسل ما أصاب ثوبك منه ومثله روايات أخرى أي غير ذلك من أبواب المتفرقة فالتأمل في نجاسة الميتة من كل حيوان له دم سائل حلالا كان أو حراما فضلا عن الفتوى بالطهارة ناش عن اعوجاج طرق الاستنباط أو قلة الباع والا فالمسئلة بحمد الله خالية عن الشبهة والاشكال والله العالم الهادي وكذا اجزائها المبانة منها وان كانت صغارا لأنها إذا كانت نجسة فلا فرق بين الكل والجزء ولا بين القليل والكثير إذ تقدم ان الميتة عبارة عن غير المذكى وعليه لا فرق أيضا بين المأخوذ عن الحيّ أو ما مات بحتف انفه فكلما دل من الإجماعات والاخبار المتواترة على ان الميتة نجسة دل على أن اجزائها

271