عنها تعرض عليها وتسمى بواسطة في العروض ولو قلت إنها الأوصاف الشخصية فلا بأس به أيضا وكيف كان تسمى أوصافا عرضية والأولى لا كلام في حصول التنجيس بها والتغيير بها لكن الثانية قد أطيل الكلام فيها والتفصيل والشقوق لها لكن الأقوى ما ذهب إليه الماتن من انه لا فرق بين زوال الوصف الأصلي أي الذاتي للماء أو العارضي لأن المدار هو تأثير الوارد على المورود فالتأثر منه ظهور ذلك التأثير الذي عبر عنه الشارع بالتغير هو زوال صفة الماء الموجودة وظهور صفة أخرى سواء كان المزال هو ذاتيا أو عرضيا كما لا فرق بين كون الحادث أيضا عرضيا آخر أو ذاتيا لشمول أدلة التغير لكل ذلك بلا كلام لحصول تأثير الوارد في الموجود وجدانا فيشمله الأدلة وعليه فلو كان الماء أحمر أو أسود لعارض من جهة وقوع بعض المداد الأحمر أو الأسود أو الأدوية والجوهريات كذلك فوقع فيه البول ممن غلب عليه البرودة جدا حتى صار أبيض تنجس أو ممن غلب عليه الحرارة جدا فوقع فيه حتى صارا صفرا تنجس والحاصل ان زوال الوصف لا فرق بين الذاتي والعرضي وحصول صفة أخرى فيه أيضا كانت ذاتية أو عرضية لأن المدار هو التأثير الوارد الذي قلنا ان الشارع عبر عنه - بالتغير نعم لا بد وأن يكون التأثير انما هو بنفس النجاسة وانها السبب والعلة في التأثير فلو كان معها شيء آخر كان دخيلا أيضا في التأثير بنحو من الدخل لا يوجب التنجيس كما لا يخفي وذلك واضح إلى النهاية فبما ذكرنا ظهر انه لا مجال لشقوق اللتي ذكرها الشيخ قده هذا كله في اللون وكذا يكون الحكم إذا زال طعمه أو ريحه العرضي عند عروض النجاسة على الماء بمثابة زال بالوارد صفة المورود من طعمه أو ريحه كانا ذاتيا للماء أو عرضيا وأحدث فيه صفة ذاتية أو عرضية أخرى لما عرفت غير المرة من ان المدار على التأثير فلا يحتاج إلى الإطالة في الكلام وحكم الشك في فروض المسئلة واضح فإن الأصل الحاكم قد يخدش فيه بشبهة تبدل الموضوع والمحكوم لا مانع منه والله الهادي . مسألة 13 - لو كان حوضا فيه الماء أكثر من الكر بمراحل كثيرة فحينئذ