responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 136


إلى غير ذلك من حالتها فلا ريب في انه من أوصافها عرفا وعقلا فلا مانع من شمول أدلة التغيير لتلك الإفراد لصدق تغيير أوصاف الماء بملاقاته مع النجس واكتسابه صفته بعد صدق الاستناد إليه لا بما هو خارج عن هويتها ولذلك لا يبقى مجال الانصراف ولعل ذلك من الواضحات كما انه لا مجال للاستصحاب من جهات عديدة ولا لغيره من الأصول فالمناط تغير الأوصاف المذكورة بسبب النجاسة وإن كان من غير سنخ وصف النجس فالحاصل ان النجاسات لها طعم ولون ورائحة لكن الكلام في المدار على التغير هو صيرورتها سببا - لسراية شخص تلك الصفات إلى الماء حتى لا يبقى مجال دعوى التغير في المقام أو المدار انه هو طبيعة تلك الأوصاف ولو بحصول فرد آخر منها لكن من سنخ ذلك الفرد أيضا ومن إفراد ذلك النوع أيضا لا فرد غيره فعليه لا قصور في دعوى الشمول التغير لذلك الفرد أيضا ولو لم يكن عين الفرد الأول بل ليستحيل في تمام الأقسام إلا ربعة حتى فيما هو مسلم عندهم بقاء فرد الأول وكونه هو الذي وجد في الماء لأن فردية الفرد لا بد وأن يكون بالتشخص والتشخص الثابت في النجاسة قد زال جز ما وما في الماء تشخص آخر فلا محالة فرد آخر فعليه لا بد أن يقال بسراية أوصاف طبيعة النجس دون الفرد وعلى ذلك فلا بد من الالتزام بحصول التغير في المقام بعد عدم إمكان سراية أوصاف الشخصي بعينها ولا بد من الالتزام بالنوع سواء تبدل بفرد آخر أو صنف آخر إلى غير ذلك من التبدلات مع حفظ جهة النوعية .
مسئلة 12 - واعلم ان أوصاف الماء كأوصاف سائر الأشياء تكون على صنفين قسم تكون ذاتية للماء بمعنى ان نفس الذات علة تامة لطروها عليها بلا دخل شيء آخر في العروض فتكون نفس الذات واسطة في الثبوت كما هو شأنها فليس الواسطة الأنفس الذات ولو كانت علة لصنفها كما ترى في ماء النفط فإنها اسود مع ان النوع لم يكن كذلك لكن الذات علة لها وواسطة في الثبوت لا ان شيء آخر خارجا عنها صار سببا لطروه عليها فتلك الأوصاف تعد ذاتية وقسم آخر منها ليست ذاتية لها بل بلحاظ أمور خارجة

136

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست