responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 118


لأنه تفيد للعلماء وفيه ثمرات علمية لا مساس لها بالعوام أو كان كتابه من الرسائل العملية ومن تلك الجهة أغمض عن طريقتهم وشرع فيما هو من مقاصدها وإن كان قده قد رجع عن هذا المسلك في المجلد الثاني وكان قده يتأسف من عدم تأليف المجلد الأول استدلاليا وكيف كان فنحن لا نترك دأبهم وديدنهم فأقول فاعلم ان له معنيين العامي والأفرادي اما الأول فهو ان مجموع اللفظين علم لمسائل الطهارة وهو المجموع ما بين الدفتين وفي كونه علم جنس أو شخص وجه وزعم الجواهر قده عدم إمكان كونه علما شخصيا لحصول الزيادة والنقيصة فيه فلا يمكن جعله شخصيا فلا بد أن يكون علم جنس لكن الأمر ليس كذلك فان زيد اسم لمن سمى به من أول عمره إلى آخره وفيه زيادة ونقيصة فاحش ومع ذلك كله علم شخص وهذه شبهة معروفة مذكورة في الأصول في باب الصحيح والأعم فكلما يقال فيه يأتي في المقام فليست الشبهة مختصة بالمقام حتى يعدل ففي تمام الأعلام الشخصية جارية فلا بد من إنكارها حينئذ وذلك لا يمكن التفوه به وأما الثاني فالكتاب مصدر ثان من قولهم كتب يكتب كتابا بناء على الأصل الأدبي ان المصدر الذي حاو لحروف الأصلية فقط فهو مصدر أول وكلما زيد عليه حرف فان كان واحدا فهو مصدر ثان وإن كان اثنين فهو مصدر ثالث نحو الكتابة وهكذا وعليه فما في الجواهر ومصدر رابع نحو الكتبة منظور فيه إذ لو أريد منه السماعي فلم يسمع وإن أراد منه القياسي فلا يتم على أصولهم بل انه مصدر ثان فإنه قده زعم ان مدار العدد نفس تكثره حتى ورابع نحو الكتبة كما لا يخفى ثم لا ريب في أنه أريد منه المبنى للمفعول ويكون قولهم كتاب الطهارة خبر مبتدأ محذوف أو مذكور وهو هذا ويكون المشار إليه مجموع مسائل الطهارة أو مجموع ما بين الدفتين وكيف كان فالطهارة مصدر ثان من قولهم طهر يطهر طهرا على الأصل الذي قررناه وهي في اللغة النظافة والنزاهة ولما كان للنفس أيضا تلوث بقذارة الذنوب والأحداث فصح استعمالها في إزالة القذارة عن الثوب والبدن وعن النفس أيضا عن قذارتها وفي كليهما تحصل النظافة والنزاهة بإزالتها بدون الالتزام بالحقيقة

118

نام کتاب : المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ عبد النبي النجفي العراقي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست