نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 89
وأخرجه أحمد في ( المسند ) والطحاوي في الشرح بشئ من التفاوت [1] . وأخرجه البيهقي في ( السنن ) عن أبي علي الروزباري . وساق الحديث مثل لفظ النسائي ثم قال : رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن إياس ببعض معناه [2] . قال شارح سنن البيهقي : ( قلت : الذي في صحيح البخاري : ( فغسل وجهه ويديه وذكر رأسه ورجليه ) ، وليس فيه : " هذا وضوء من لم يحدث " ) [3] . أقول : هذا هو الأسلوب الثاني والثالث من سماحة ابن إسماعيل البخاري فيما يخالف مذهبه . فبدل قوله : ( ومسح على رأسه ورجليه ) كما رأيت في اللفظ الأول للبيهقي - بقوله : ( وذكر . . . ) ، وأسقط الجملة الأخيرة لأن لا يخل بتوجيه قومه للخبر : بأن مقصود أمير المؤمنين منها أن وضوئه المذكور كان من غير حدث . ثم إنه إذا تدبر القارئ في لفظ البخاري ، واللفظ الأول للبيهقي علم بأن جملة : ( فمسح به وجهه وذراعيه ) كانت بدلا من ( فغسل وجهه ويديه ) ، للإخلال بدلالة الخبر ، وحمله على توجيههم لكلام أمير المؤمنين : " هذا وضوء من لم يحدث " ، الذي كان مراده منه : هذا وضوء من لم يحدث في وضوئه البدعة ولم يزد على حد الوضوء . ورفع الرازي إلى شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة أن عليا ( عليه السلام ) صلى الظهر ثم قعد في الرحبة فلما حضرت العصر دعا بكوز من ماء فغسل يديه ووجهه وذراعيه ومسح برأسه ورجليه وقال : " هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعل " ، وقال : " هذا وضوء من لم يحدث " [4] . 6 - قال ابن جرير : حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال : حدثنا أبو مالك الجنبي عن مسلم عن حبة العرني قال : رأيت علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) شرب في الرحبة قائما ثم توضأ ومسح على نعليه وقال : " هذا وضوء من لم يحدث " [5] .
[1] مسند أحمد 1 : 139 ، 153 ، شرح معاني الآثار 1 : 34 . [2] السنن الكبرى 1 : 75 . [3] الجوهر النقي 1 : 75 . [4] أحكام القرآن ( الجصاص ) 2 : 347 . [5] جامع البيان 6 : 135 .
89
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 89