نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 138
قال زيني دحلان : ( وقد شهد جرير حجة الوداع ، فكان إرساله إلى ذي الخلصة بعدها ) [1] . قال ابن حجر العسقلاني : ( اختلف الناس في وقت إسلامه ، ففي الطبراني ( الأوسط ) من طريق الحصين بن عمر الأسلمي ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال : لما بعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتيته فقال : " ما جاء بك " ؟ قلت : جئت لأسلم ، فألقى إلي كساءه وقال : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " . وجزم ابن عبد البر بأنه أسلم قبل وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأربعين يوما . وهو غلط ، ففي الصحيحين عنه أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : " استنصت الناس " في حجة الوداع [2] . وجزم الواقدي بأنه وفد على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في شهر رمضان سنة عشر ، وأنه بعثه إلى ذي الخلصة بعد ذلك ، وأنه وافى مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) حجة الوداع من عامه . وفيه عندي نظر ، لأن شريكا حدث عن الشيباني عن الشعبي عن جرير قال : قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إن أخاكم النجاشي قد مات " الحديث . أخرجه الطبراني [3] فهذا يدل على أن إسلام جرير كان قبل سنة عشر ، لأن النجاشي مات قبل ذلك ) [4] . فقد اتضح أن جريرا كان في حجة الوداع مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقينا ، سواء قلنا بإسلامه في سنة عشر ، أو قبل ذلك ، أو في أول البعثة . واتضح أن إسلامه كان قبل نزول المائدة قطعا ، سواء قلنا بنزولها عندما كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعرفات أو بعد ذلك عند رجوعه إلى المدينة في الطريق أو بعد وصوله إلى المدينة . القول الثامن : عدم جواز المسح على الخفين مطلقا ، وأنه منسوخ بآية المائدة . وهو مروي في كتب القوم عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ أ ] وابن عباس ( رضي الله عنه ) [ ب ] وعائشة
[1] السيرة النبوية 2 : 339 . [2] صحيح البخاري 1 : 44 / 121 و 5 : 147 / 2405 و 8 : 45 / 6869 و 117 / 9080 وصحيح مسلم 1 : 53 / 65 . [3] المعجم الكبير 2 : 323 / 2346 - 2348 و 2350 . [4] الإصابة في تمييز الصحابة 1 : 582 .
138
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 138