نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 112
التاسعة من الهجرة [1] . مع أن المذكور في الخبر : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى سباط قوم بالطائف . ومن المعلوم أن الطائف لم تقع بيد المسلمين ولم يذهب إليها النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد الهجرة إلا بعد فتح مكة . اللهم إلا أن يقال إن أوسا رأى وضوءه قبل إسلامه عندما جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الطائف قبل الهجرة ، وهو بعيد غاية البعد ، واحتمال كون أوس هذا من بين الصبيان الذين رموه بالأحجار حينئذ ليس ببعيد . 38 - أخرج أحمد بن حنبل عن بهز بن أسد : حدثنا حماد بن سلمة : أخبرنا يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال : رأيت أبي يوما توضأ ، فمسح على النعلين ، فقلت : أتمسح عليهما ؟ فقال : هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفعل [2] . 39 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا شريك عن يعلى عن عطاء عن أوس بن أبي إياس قال : انتهيت مع أبي إلى ماء من مياه الأعراب فتوضأ ، ومسح على نعليه ، فقلت له في ذلك ، فقال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعله [3] . ونقله المتقي الهندي في كنزه [4] . أخرج أحمد عن فضل بن دكين قال : حدثنا شريك عن يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال : كنت مع أبي على ماء من مياه العرب ، فتوضأ ، ومسح على نعليه فقيل له في ذلك ، فقال : ما أزيدك على ما رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصنع [5] . قال ابن الأثير : ولأوس بن حذيفة أحاديث منها : ( المسح على القدمين ) وفي إسناده ضعف [6] . أقول : وليس لضعفه سبب إلا أن المسح على القدمين باطل عند سماحة ابن الأثير ، فيترشح منه الضعف إلى سند الخبر ، وقد رأيت ثبوت الخبر فيما تقدم .
[1] تاريخ الأمم والملوك 2 : 179 ، الكامل في التاريخ 1 : 640 ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 3 : 356 . [2] مسند أحمد بن حنبل 4 : 9 . [3] المصنف 1 : 190 . [4] كنز العمال 9 : 475 / 27035 . [5] مسند أحمد 4 : 10 . [6] أسد الغابة 1 : 142 .
112
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 112