responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي    جلد : 1  صفحه : 106


فكيف تتوقع منهم أن يتحدثوا بصراحة عن مسألة الوصية والخلافة والإمامة ؟ .
ثم إن جو إرهاب السلطة حتى في المسائل غير السياسية هو السر وراء استعمال الرواة ألفاظا مجملة مثل ( وضأ قدميه ) أو : ( طهر رجليه ) أو : ( ذكر رجليه ) بدل التصريح بالمسح في بعض الأخبار . أو التصريح بالمسح بدون الإجهار باسم الراوي والإتيان بلفظ مبهم : ك‌ ( رجل ) بدل اسمه .
وإليك على سبيل المثال ما رواه الطحاوي عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ فمضمض واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه ووضأ قدميه .
فإن كان مراد الرواة من تلك الألفاظ هو غسل الرجلين فليس هناك مانع من إبدائه ، بل على العكس فإنه يوجد الدافع إلى إظهاره بخلاف ما إذا كان مرادهم مسح القدمين ، فإن في المقابل سلطة أموية جائرة . وهذا هو السبب لحكمنا في الحديثين المتعارضين برد الحديث الموافق لرأي الزمرة الحاكمة والقول بتحريفه .
وهو السر في إصرار حجة الله في ذلك الزمان ( باقر علم النبيين ) ( عليه السلام ) على الإسفار بالوضوء النبوي الشرعي .
33 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين ، ومسح برأسه ورجليه مرتين [1] .
قال الدارمي : أخبرنا يحيى : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) نحوا منه [2] .
فأنت ترى أن سماحة الدارمي لا يحب أن يذكر لفظ الحديث ، حتى لا يرى أحد في سننه ما أخرجه بسند صحيح مخالفا لمذهبه فاكتفى بقوله : ( نحوا منه ) ! !
قال الدارقطني : أنبأنا جعفر بن محمد الواسطي : أنبأنا موسى بن إسحاق : أنبأنا



[1] المصنف 1 : 8 .
[2] سنن الدارمي 1 : 177 .

106

نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست