نام کتاب : المسح في وضوء الرسول ( ص ) نویسنده : محمد الحسن الآمدي جلد : 1 صفحه : 105
ماء فغسل يديه ثلاثا ، ومضمض واستنشق ثلاثا . . . . ومسح برأسه وأذنيه ، ومسح قدميه ، وصلى الظهر . وقال : حدثنا معاذ بن مثنى : حدثنا يزيد بن زريع : حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أنه قال : اجتمعوا أصل بكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فاجتمعوا ، فقال : هل فيكم أحد من غيركم ؟ فقالوا : لا ، إلا ابن أخت لنا . قال : فذلك من القوم . فدعا بجفنة فيها ماء فتوضأ - وهم شهود - فمضمض واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، ومسح برأسه وظهر قدميه ، ثم صلى بهم الظهر . وقال : حدثنا أسلم بن سهل الواسطي : حدثنا القاسم بن عيسى الطائي : حدثنا طلحة بن عبد الرحمن عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أنه قال : اجتمعوا أصل بكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فاجتمعوا ، فقال : أفيكم أحد من غيركم ؟ قالوا : لا ، إلا ابن أخت لنا . قال : ابن أخت القوم منهم . فدعا بجفنة ، فتوضأ منها ، فمضمض واستنشق ، وغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ، ومسح برأسه وظهر قدميه ، وتقدم فصلى بهم الظهر [1] . أقول : إذا تفكر القارئ الكريم في علة خوف أبي مالك الأشعري من الإجهار بصلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو في الصدر الأول ، وفي خير القرون على حد تعبير القوم ، فإنه سيعرف ما جاء على شريعة الإسلام من المصيبة والبلاء وهي في عنفوانها ، وسيفهم بأن هناك سلطة أموية جبرية غاشمة عازمة على تغيير السنة النبوية " الهاشمية " ! فهذا هو السبب في خوف أمثال أبي مالك الأشعري من إظهار صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يعرف الحاضرين . وإذا كان الصحابة يستعملون التقية من الدولة حتى في المسائل العبادية ،