نام کتاب : المسح على الأرجل أو غسلها في الوضوء نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 158
ليلة الجن : معك ماء ؟ . قال : لا . إلَّا نبيذا في سطيحة [1] ، قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : تمرة طيبة وماء طهور . صبّ عليّ . قال : فصببت عليه ، فتوضأ به . أخرج هذا الحديث من هذا الطريق محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في سننه ، ولم يخرجه من هذا الطريق أحد من أصحاب السنن سواء فيما أعلم ، لظلماته المتراكمة بعضها على بعض ، فإن العباس بن الوليد لم يكن بثقة ولا مأمونا ، وقد تركه جهابذة الجرح والتعديل ، حتى سئل عنه أبو داود - كما في ميزان الاعتدال - فقال : كان عالما بالرجال والأخبار لا أحدث عنه . وأنت تعلم أنهم إنما تركوه لوهنه . أما شيخه مروان بن محمد الطاطري فقد كان من ضلَّال المرجئة ، وأورده العقيلي في كتاب الضعفاء ، وصرح بضعفه ابن حزم . تعلم هذا كله من ترجمته في ميزان الاعتدال . على أن شيخه عبد الله بن لهيعة ممن ضعّفه أئمتهم في الجرح والتعديل ، فراجع أقوالهم في أحواله من معاجم التراجم ، كميزان الاعتدال وغيره ، تجده مشهودا عليه بالضعف من ابن معين وابن سعيد وغيرهما ، وهناك مغامز أخر في غير هؤلاء الثلاثة من رجال هذا الطريق لسنا في حاجة إلى بيانها . أما الطريق الثاني من طريقي الحديث فينتهي إلى أبي زيد مولى عمرو بن حريث ، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله قال له ليلة الجن : عندك طهور ؟ قال : لا . إلا شيء من نبيذ في إداوة . قال صلَّى الله عليه وآله : تمرة طيبة وماء طهور . فتوضأ . أخرجه ابن ماجة والترمذي وأبو داود ، وليس فيما رواه أبو داود « فتوضأ به » . وهذا الحديث باطل من هذا الطريق أيضا ، كما هو باطل من طريقه الأول .
[1] السطيحة من أواني الماء ما كان من جلدين قوبل أحدهما بالآخر فسطح عليه ، تكون صغيرة وكبيرة .
158
نام کتاب : المسح على الأرجل أو غسلها في الوضوء نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 158