نام کتاب : المسح على الأرجل أو غسلها في الوضوء نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 146
الثائر ، ألا تمعن معي في قولها [1] : لأن تقطع قدماي أحب إليّ من أن أمسح على الخفّين . وفي قوله : لأن أمسح على جلد حمار أحب إليّ من أن أمسح على الخفّين . بجدك هل يجتمع هذا الشكل من الإنكار مع اعتبار تلك الأخبار ؟ ! كلَّا بل لا يجتمع مع احترامها ، وإذا كانت هذه أقوال المشافهين بها العارفين بغثّها وسمينها ، فكيف يتسنّى لنا الركون إليها على بعدنا المتنائي عنها قرونا وأحقابا ؟ ومن أمعن محررا في إنكار الأدنين من رسول الله صلَّى اللَّه عليه وآله كزوجته وابن عمه وسائر الهداة القادة من عترته اضطرّه ذلك إلى الريب في تلك الأخبار . ومن هنا نعلم أن القول بتواترها إسراف وجزاف . أتبلغ حد التواتر ثم يجهلها هؤلاء السفرة البررة ؟ ! أو يتجاهلونها ؟ ! : « سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ » . بل لو كانت متواترة ما أنكرها عبد الله بن عمر [2] والإمام مالك في إحدى الروايتين عنه [3] ولا غيرهما من السلف الصالح وصالح المؤمنين . وأجحف كل الإجحاف من قال : أخاف الكفر على من لا يرى المسح
[1] تجد قولها هذا في صفحة 163 من الجزء الحادي عشر من تفسير الرازي ، وهناك كلمة ابن عباس . [2] قال عطاء كما في ص : 164 من الجزء الحادي عشر من تفسير الرازي : كان ابن عمر يخالف الناس في المسح على الخفّين ، لكنه لم يمت حتى وافقهم . قلت : وإنكاره على سعد إذ رآه يمسح على خفّيه ثابت في صحيح البخاري ، ج : 1 ، كتاب الوضوء ، باب المسح على الخفّين ، ص : 58 . [3] تجد الروايتين عنه في ص : 164 من الجزء الحادي عشر من تفسير الرازي ، وفي مظان ذلك من الكتب الفقهية .
146
نام کتاب : المسح على الأرجل أو غسلها في الوضوء نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 146