نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي جلد : 1 صفحه : 86
( ودعوى التقية بعد كل هذه شأن ذليل منهور يهرأ ويهرأ ويتفل على وجه الحق ثم ينجو بالسوأة ) . هكذا كتب الشيخ في الصحيفة المنوه عنها من كتابه ولكن ليعلم القارئ أن الرجل قد وصف نفسه أحسن وصف لأنه قد عمل بهذا الشكل من التقية ما يقرب من عشرة أشهر طوال مكثه في النجف الأشرف في سنة 1933 فإنه كان كما سمعت من إخواني النجفيين الأفاضل يحمل الشموع في مواكب الأطفال في ليال عشرة عاشوراء ويشترك في ( السبايا ) التي يقوم بها أبناء الطائفة الجعفرية عادة في أيام عاشوراء وعمل الشيخ هذا ليس الا تقية لأنه قد عمل خلاف ما يعتقد مع أن الشيعي لا يعمل بالتقية إلا عند الضرورة ( وللضرورات حال لا تشفعه ) وخشية نزول الخطر بساحته والضرورات تبيح المحذورات وهذه قاعدة مقررة عند مختلف المذاهب الفقهية الإسلامية بيد أن الشيخ حفظه اللَّه قد عمل بتقيته دون أن يحيق به خطرا أو تداهمه نوازل مهلكة أو يضطره مكروه . إذا أليس من الحق والإنصاف أن يسمح لنا الشيخ بأن نقول له أن ( شأنك في تقيتك كان ذليل متهور ؟ ؟ ؟ بهراء ويهزأ ويتفل على وجه الحق ثم ينجو بالسوأة . ) وذلك لتركك صلاة الجمعة وتعطيلها طوال مدة مكثك في النجف وكان ذلك موجبا لقتلك بتقوى مذهبك الذي تعبد اللَّه به وما هي تلك الضرورة أو ذلك الإكراه الملجئ الذي جعلك أن تعمل بتقيتك وتترك صلاة الجمعة وتداهن في تعبدك بينا نراك قد هجمت بأشد من هجوم البعير الأهوج على ذم الشيعة في تعطيلهم صلاة الجمعة مع إني لم أشاهدك قد أديت فرضا من فروض الصلاة خلال الثلاثة أيام التي قضيتها في خانقين في ذهابك إلى إيران ونزولك ضيفا في داري يوم كنت حاكما في خانقين . أليس كذلك يا أستاذ ؟ ! وباللَّه عليك هل حضرت صلاة الجمعة وكان قد زارك في النادي وفي داري علماء الحنفية والشافعية بعد فراغهم من صلاة الجمعة . قل لي باللَّه عليك يا أستاذ هل
86
نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي جلد : 1 صفحه : 86