نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي جلد : 1 صفحه : 84
3 - نكاح لا وطء ولا عقد وهو بمعنى الحلم والعقل وهو قوله تعالى : ( وابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ ) . 4 - نكاح لا عقد ولا وطء ولا حلم ولكن سمى المهر باسم النكاح وهو قوله تعالى : ( ولْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً ) يعنى مهرا . 5 - نكاح آخر وهو في قوله تعالى : ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً ) وسماه في هذا الموضوع باسم النكاح ومعناه السفاح هذه خلاصة المعاني اللغوية التي توصلنا إلى معرفتها من معاني النكاح فيما إذا أطلق ومنها يفهم القارئ أن الحقيقة العلمية ليست كما فهمها أو تأولها حضرة الشيخ موسى جار اللَّه فيكون معنى الآية الكريمة أن على المعدمين الذين لا يملكون مهرا لنكاحي المؤجل والدائمي وجوب الاستعفاف حتى يغنيهم اللَّه من فضله ، ونهاهم عن ارتكاب الفاحشة بأنواعها وأمرهم أن يصونوا فروجهم بالاستعفاف عن خطر مرض السيلان والأفرنجي وبقية العاهات نعوذ باللَّه وقد تضمنت هذه الحكمة البعيدة الآية الحكيمة التي تأتي بعد ذكر تعدد أنواع النكاح ومحرماته وهي قوم تعالى : ( ويُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً يُرِيدُ الله أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وخُلِقَ الإِنْسانُ ضَعِيفاً ) وإن كف الطحين الذي أتخذه حجة لاستهزائه بخصمه هو بالنسبة للرجل المتمتع لا بالنسبة للزوجة المتمتع بها وهذا تسهيل من الشارع الحكيم وتيسير للمسلمين : ( وما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) و ( يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ولئلا يقع المسلمون في حرج الزنا وويلاته وكما يكون المهر في المتعة كف من بر قد يكون من تبر وهذا تابع لحالة الأمة الاقتصادية وما تصاب به من رخاء وترف أو فقر وشطف ثم أن القرآن الكريم لم يحدد لنوعي الزواج قدرا معينا من المهر بل تركه لرضاء الزوجين ولقدرتهما المالية ومنزلتهما الاجتماعية وعليه أن ما ذهب إليه جناب الشيخ المومأ إليه ولا يؤيده روح القرآن وحكمته التشريعية لا لغة ولا شرعا .
84
نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي جلد : 1 صفحه : 84