responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 5


وتحديد مدته وهي تختلف بين ساعات وشهور وسنوات وللفتاة أن تتزوج مرات في الليلة الواحدة والعادة أن يدفع الزوج نحو خمسه عشر قرشا للساعة وخمسة وسبعين قرشا لليوم ونحو أربعة جنيهات للشهر ولا عيب على الجميع في ذلك العمل لأنه مشروع ولا يلحق الذرية أي عار مطلقا وعند انتهاء مدة الزواج يفترق الزوجان ولا تنتظر المرأة أن تعتد بل تتزوج بعد ذلك بيوم واحد فان ظهر حمل فللوالد أن يدعى الطفل له ويأخذه من أمه إذا بلغ السابعة ويرى أهل السنة في ذاك الزواج وزرا كبيرا إذ حرمه النبي صلى اللَّه عليه وآله وكان مباحا في الجاهلية وفي الحروب في الإسلام ويخال البعض أن منشأ تلك العادة بابل يوم أن كان الفتيات يستأجرن للحجاج في معابد ( أشتر ومردوك ) ولا تزال لها بقية في ( عاهرات الآلة ) بين الهندوس إلخ . ) وهناك بعض الأخطاء ارتكبها السائح المصري ودونها في كتابه وفي صحيفة ( 150 ) منه ، وهي تدل دلالة واضحة على أن كاتبها قليل البضاعة في العلم والمعرفة بالفرق الإسلامية فتراه يخلط دون بيّنة ويهرف بلا تدبر وتبصر وهذا بلا ريب برهان ساطع ودليل قاطع على أنه لم يؤت نصيبا من العرفان والإحاطة بأصل العقائد الإسلامية ومذاهبها . والفرق التي نشأت وتكونت عنها لهذا تجده يتياسر ويتيامن عن الحجة الواضحة والصراط السوي فيما سطرته أنامله في صفحة ( 150 ) مما لا نريد إثباته هنا دفعا لما يصدع الوحدة الإسلامية ويحدث ثغرة في صفوف المسلمين عامة والعرب خاصة إلا أننا نقول له أن الشيعة أبرياء من التهم الشنعية النكراء التي اتهمهم بها الأستاذ المحترم وأضرابه ممن يفكرون بتفكير أصحاب العصور الخالية الذين كان ديدنهم تفريق الصفوف وتمزيق الشمل وذهاب ريح الوحدة العربية وفصم عرى الأخوة الإسلامية .
كان يهون الأمر علينا لو أن الفرية التي افتراها أستاذ الآداب محمد ثابت على أهل بلد غير النجف الأشرف ذلك لأن هذا البلد المقدس خال من الفنادق والأوتيلات والمنازل العصرية المبثوثة في مصر وغيرها من المدن الكبرى التي غمرتها

5

نام کتاب : المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي نویسنده : توفيق الفكيكي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست