نام کتاب : اللمعات النيرة نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 227
استمرار الجريان فعلا ، بل باعتبار التلبس بالمبدء كثيرا أو ملكة ، قبالا لما إذا لم يكن كذلك بعد ، أو زال عنه للإشراف على الإندمال . ولو سلم ظهورها فيه ، لما كان بمثابة ظهور المطلقات الواردة في مقام البيان ، في عدم اعتباره بهذا المعنى ، وإلا لزم تقييدها بما هو النادر من أفرادها ، كما لا يخفى . ولا يبعد حمل الدامية ، واللازمة ، على ما لا ينافي الاطلاقات المنزلة على ما هو المتعارف من القروح ، والجروح ، بأن يكون مرادهم من كونها دامية ، تلبسها بالمبدء ملكة أو أكثريا . ومن كونها لازمة بقائها وعدم برئها ، أو عدم انقطاع الدم عنها رأسا . وكذا المراد من عدم الرقأ [1] عدم الانقطاع كذلك ، لا عدم السكون أصلا ولو فترة . وكيف كان فلا دليل على ما ذكر من التقييدات [2] وإن كان أحوط . ثم لا يبعد استحباب الغسل في كل يوم مرة ، جمعا بين المطلقات النافية لوجوب الغسل وموثقة سماعة : سألته عن الرجل به الجرح والقرح ، ولا يستطيع أن يربطه ولا يغسل دمه ، فقال : " يصلي ولا يغسل ثوبه كل يوم إلا مرة ، فإنه لا يغسل ثوبه ، كل ساعة " [3] . كما عن العلامة [4] والشهيد [5] الفتوى به ، وعن الحدائق [6] الميل إلى وجوبه [7] . ولا وجه له بعد كون المطلقات في نفيه مطلقا أظهر منه في وجوبه كذلك .