نام کتاب : اللمعات النيرة نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 184
اجماعا وتخصيصه بالذكر لعله لكونه أكثر وجودا ، وأسهل تحصيلا . كما لم يظهر كون الصعيد بمعنى التراب ، لاختلاف اللغويين في معناه [1] ، وغالبهم ، على ما حكي عنهم [2] ، أنه بمعنى الأرض . وقد عرفت أنه لا بد من أن يراد الأعم من التراب ، بملاحظة حالتي التمكن منه وعدمه . فانقدح أنه يجزي التيمم بمطلق الأرض مطلقا ( وإن كان الأحوط مع التمكن ) عدم التجاوز عن ( التراب الخالص ) خروجا عن شبهة الخلاف . ( ومع فقدها ) أي أنحاء الأرض ( يتيمم [3] بغبار الثوب ، ونحوه مما يشتمل على غبار الأرض ) وذلك لصحيح زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : " إن أصابه الثلج فلينظر في لبد سرجه ، فليتيمم من غباره ، أو شئ مغبر . وإن كان في موضع لا يجد إلا الطين ، فلا بأس أن يتيمم منه " [4] . وصحيح رفاعة ، عن الصادق ( عليه السلام ) " إن كان في ثلج فلينظر . . . " [5] . ويدل على تقدمه على الوحل مضافا إلى ظاهر ذيلهما ، خبر أبي بصير ، عن الصادق ( عليه السلام ) : " إذا كنت في حال لا تقدر إلا على الطين فتيمم ، فإن الله أولى بالعذر إذا لم يكن معك ثوب جاف ، أو لبد تقدر أن تنفضه " [6] . ولا يعارضها خبر زرارة ، عن أحدهما عليهما السلام ، إذ سأل عن رجل
[1] لاحظ معجم مقاييس اللغة 3 / 287 " صعد " ، والصحاح 2 / 498 " صعد " ، ولسان العرب 7 / 343 - 344 " صعد " . [2] كما نسبه في الحدائق 4 / 293 - 294 ، إلى أكثرهم . [3] في التكملة : ( تيمم ) . [4] الوسائل 3 / 353 ب ( 9 ) من أبواب التيمم / ح ( 2 ) . بتفاوت في اللفظ مع خلط ببعض ألفاظ حديث رفاعة الآتية . [5] الوسائل 3 / الباب المتقدم / ح ( 4 ) . [6] الوسائل 3 / الباب المتقدم / ح ( 7 ) .
184
نام کتاب : اللمعات النيرة نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 184