نام کتاب : اللمعات النيرة نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 15
واعلم أن الأصحاب اختلفوا في حده بحسب المساحة ومنشؤه اختلاف الأخبار ، واختلاف الأنظار في الاستظهار . ولا دلالة في ما يعتبر منها على هذا التحديد . الباب الأول : في المياه ( الكر ) . . . نعم رواية الحسن بن صالح كما عن الإستبصار عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : " إذا كان الماء في الركي كرا لم ينجسه شئ " . قلت وما الكر ؟ قال : " ثلاثة أشبار ونصف طولها ، في ثلاثة أشبار ونصف عمقها ، في ثلاثة أشبار ونصف عرضها " [1] وإن كانت صريحة ، إلا أن عدم تعرضها في الكافي [2] والتهذيب [3] للطول ربما يخل ، لوضوح عدم وثوق بثبوته فيها ، كما لا يخفى . وبدونه لا دلالة لها عليه . وما قيل - من أن تحديد العرض بذلك يستلزم تحديد الطول به أو بأزيد منه ، وإذ لا قائل بالزيادة ، تعينت المساواة [4] - فيه أن العرض فيها ليس ما يقابل الطول ، بل بمعنى السعة كما في قوله تعالى : * ( عرضها كعرض السماء والأرض ) * [5] وقد صرح بلفظها في صحيحة إسماعيل بن جابر في الماء الذي لا ينجسه شئ . قال ( عليه السلام ) : " ذراعان عمقه ، وذراع وشبر سعته " [6] فيكون كل واحدة من الرواية والصحيحة وغيرهما [7] مما لا تعرض فيها للأبعاد الثلاثة ظاهرة في السطح