responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 72


من استقرار الحياة ونظمها بأحسن وجه .
والثانية - أن النفس البشرية بحاجة إلى مسألة الحب والوداد والعطف والرحمة ، كما هي بحاجة إلى الخبز والماء ، فإن من أهم حاجات الإنسان الروحية الفطرية أن يتبادل الحب ، وأن يقيم علاقة الود والتعاطف مع آخرين ، والطفل بطبيعته الروحية يحتاج إلى من ينظر إليه بعين الرأفة ، ويلاطفه بعين المحبة ، ويداعبه بيد العطف والرحمة ، والمرأة تحس بالحاجة الروحية الماسة إلى جذب عواطف الرجل ، وامتلاك قلبه ، والرجل بحاجة روحيا إلى ريحانة يحبها وينشئ معها علاقة الود والرعاية إلى جنب العلاقة الجنسية ، ومجرد العلاقة الجنسية لا يشبع إلا حاجته الجسمية ، ويبقى جانبه الروحي غير مرتو ، ولذا تراهم يريدون أن يشبعوا هذه الحاجة - بعد فقدهم للنظام العائلي بشكله الصحيح الإسلامي - عن طريق تبادل العشق ، قال الله تعالى : * ( ومن آياته أن خلق من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) * [1] .
وبما أن نظام الغرب أغفل الفوارق الطبيعية الموجودة في خلقة الجنسين أدى ذلك إلى تمييع النظام العائلي ، وتفسيخ أواصر المحبة في أفراد العائلة ، كما هو مشاهد في المجتمع الغربي ، وذلك بنكتتين :
1 - حاجة الوحدة العائلية إلى قيم يشرف عليها ، وينظم أمرها بنوع من الولاية ، بينما قد فرض الرجل والمرأة على حد سواء ، وهذا يفقد الوضع العائلي حالة التماسك التي تحدث ضمن تنظيم الأمر عن طريق الولي المشرف .
2 - رفع الحجاب عن المرأة التي هي مثار للشهوة بحجة الحرية الشخصية مما أوجب تفسخ الوضع العائلي بشكل كامل .



[1] الروم : الآية 21 .

72

نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست