نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري جلد : 1 صفحه : 71
إسم الكتاب : القضاء في الفقه الإسلامي ( عدد الصفحات : 802)
بأي ذنب قتلت ) * [1] . الثانية - نظرة الجاهلية اليوم التي تدعي أنها ترى المرأة إنسانا كالرجل ، فهي من ناحية تفترض أنها ترى المرأة في عرض الرجل ومثله في الإنسانية ، ومن ناحية أخرى تغفل أو تتغافل عن الفوارق الفسلجية والسيكولوجية الثابتة فيما بينهما . الثالثة - نظرة الإسلام ، فالإسلام يرى من ناحية أن المرأة في عرض الرجل ومثله في الإنسانية ، ومن ناحية أخرى لا يغفل الفوارق الفسلجية والسيكولوجية الثابتة - بحسب طبيعة الخلقة - فيما بينهما ، كغلبة الجانب العقلي على الجانب العاطفي في الرجل ، وغلبة الجانب العاطفي على الجانب العقلي في المرأة ، وقوة الرجل بنية وقدرة على الصمود في خضم مشاكل الحياة ، وضعف المرأة في ذلك ، وكون المرأة مثارا للشهوة أكثر من الرجل وغير ذلك . ولئن فرضنا صدق صاحب النظرة الثانية في دعواه للإيمان بالمساواة بينهما في الإنسانية وحقوقها - وهذا تماما هو ما يؤمن به الإسلام ، فغفلته عن أمر واقع - وهو الفوارق الفسلجية والسيكولوجية الثابتة بينهما بحسب الخلقة - أو تغافله عن ذلك أو جبت أن يصل في النتائج الخارجية إلى العكس مما كان يفترض تقصده من إسعاد المرأة ، وإعطائها الحقوق الطبيعية لها في عرض الرجل ، فقد أدت هذه النظرة إلى دمار وضع المرأة ، وتردي الحالة النفسية والأخلاقية بشكل عام . وتوضيح ذلك : أن الإسلام يرى أن المجتمع السعيد - بلحاظ الحياة الدنيا ، وبغض النظر عن مسألة الآخرة - هو المجتمع المبني من وحدات صغيرة عائلية متماسكة ، وذلك بنكتتين : الأولى - أن النظام العائلي هو النظام الأنجح في تأمين ما يحتاج إليه الإنسان