نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 64
عليه السلام ؟ المشهور من العامة كما في البخاري وغيره ذهب إلى التأثير ، وجماعة منهم قال بعدمه كما هو الحق وعليه الأصحاب ، فإن السحر لا يؤثر في الأنبياء والأوصياء المعصومين عليهم السلام ، وما استدل على التأثير بظاهر روايات فإنه سراب بقيع يحسبه الظمآن ماء ، واما ظهور بعض الآيات الشريفة ان النبي الأكرم أثر فيه السّحر ، فليس تامّا ، فإنه إنما تأثر بالعين الحسودة والحسد ، ولئم الأرذال ، فإن إصابة العين الحاسدة انما تؤثر في المعصوم من الجانب البشري لا الملكوتي . السابعة : في تاريخ السّحر فإن أوّل من عمل بالسحر هم الكلدانيّون ، وتعلموه من طالوت وجالوت كما في الآية الشريفة : * ( يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) * - إلى قوله - * ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وزَوْجِهِ وما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ الله ) * ( البقرة : 102 ) . ثمَّ تعلَّمه الآشوريون ثمَّ اليهود ثمَّ سرى إلى باقي الأمم والطوائف ، لا سيما بعض طائفة النسوان حبائل الشيطان النفاثات في العقد ، لعقد المسحور . الثامنة : هل يجوز تعليم السحر وتعلَّمه ؟ ذهب الشيخ الأنصاري إلى حرمته للنهي الوارد في المقام ، ولكن هل يحرم مطلقا أو يقال بالتفصيل كما هو المختار ، فإنه لو كان لغرض عقلائي شرعي كما لو كان لعلاج مجنون أو مريض أو إصلاح بين زوجين فهو من العمل الراجح فيجوز ذلك ، اما لو كان للتفرقة بين زوجين
64
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 64