نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 63
والتسخير : هو استخدام الجن وتحضير الأرواح ، وقد رأيت ذلك في شبابي ، حيث ضاع لوالدي المرحوم كتابا قيّما ، وبعد رحلته إلى جوار ربّه التقيت بمرتاض هندي في طهران وكان متضلَّعا في تحضير الأرواح ، فاحضر روح والدي فسألته عن الكتاب وقد مضت عليه أعوام فأجاب بموضعه في سرداب دارنا في النجف الأشرف خلف المرآة ، فوجدنا الكتاب في ذلك الموضع كما قال . والسحر : أن يتصرف الساحر في بدن المسحور أو عقله أو أعضائه وجوارحه بالقول كتلاوة أو راد خاصة ، أو الفعل ككتابة الطلسمات وما شابه . وكلامنا في السحر ، وربما يطلق على الطب سحرا وذلك من حيث المعنى الأعم لا الأخص الذي نبحث فيه ، ولنا رواية الاحتجاج [1] الدالة على إطلاق السحر على الطب حيث قال عليه السلام : ان السّحر على وجوه شتى منها بمنزلة الطب . . السادسة : بناء على ان للسحر واقع وحقيقة فهل يؤثر في وجود المعصوم [2]
[1] بحار الأنوار ج 60 ص 21 الحديث 14 عن كتاب الاحتجاج ص 185 . [2] ذهب المشهور إلى عدم تأثر المعصوم بالسحر فإنه أتم الموجودات وأشرف الخلائق وخليفة اللَّه في أرضه ومظهر صفاته وأسمائه فلا يؤثر فيه السحر كما هو المختار ، اللَّهم إلَّا أن يقال : أن للمعصوم عليه السلام جانب بشري ناسوتي وجانب رباني ملكوتي والأوّل يتجلَّى في مأكله ومشربه وأنه يمشي في الأسواق ان هو إلَّا بشر مثلكم فمن هذا الجانب ربما يؤثر فيه السحر ، ولكن المشهور بين المتكلمين ان السحر لا يؤثر في المعصومين وما ورد ان النبي تأثر بطعام اليهودية المسحور عملا بظواهر دلت على ذلك فهو مردود ، فان التاريخ ليس نصا فقهيّا فليس من الحجة وانه من الظن المطلق الذي لا يغني من الحق شيئا ، إلَّا ما خرج بالدليل ، والروايات ضعيفة السند كما لم يعمل بها الأصحاب ، وان لهم مقام العصمة الإلهيّة وقد قالوا : نزّلونا عن الربوبيّة وقولوا فينا ما شئتم .
63
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 63