إسم الكتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة ( عدد الصفحات : 458)

فالروايات معتبرة السند واضحة الدلالة ، إلا أن يقال قد أعرض عنها الأصحاب ، ولكن إعراض المتأخرين لا يضرّ بها ، والذي يضرّ ولم يثبت ، هو اعراض المتقدمين الذين كان لهم الأصول الأربعمائة .
وقيل الروايات من خبر الواحد ، ويلزم تخصيص عمومات أدلة القصاص بها ، ولكن القرآن الكريم قطعي السند وظنّي الدلالة ، وفيه محكمات وأخر متشابهات ، وعند الأصوليين في مصطلحاتهم ان الجامع بين النص والظهور هو المحكم ، والجامع بين المجمل والمبيّن هو المتشابه ، وتخصيص الآيات بأخبار الآحاد مورد اختلاف ، وعند المتأخرين والمحققين ان الخبر الذي يوجب الوثوق وصحة الصدور من المعصوم عليه السلام يخصص عمومات الآيات ، ونتيجة ذلك في ما نحن فيه هو ان القتل العمدي يوجب القصاص إلا في الأعمى فعلى عاقلته أو عليه الدية للأخبار .

451