responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي    جلد : 1  صفحه : 323


السابعة : لو ادعى السّاب الجهل في سبّه ، فالمشهور تسمع دعواه مطلقا مع يمينه لأنها من الدعاوي التي لا يعلم صدقها الا من قبل صاحبها ، ولكن المختار القول بالتفصيل بين من يدّعي الجهل ، فإنه لو كان من الناس السذج البسطاء فإنه يقبل قوله ، وإذا كان ممّن ترعرع في حجر الإسلام والعلم فإنه لا يقبل منه .
الثامنة : هل يصدق السّب فيما لو كان في الجلوات وعلنا ، أو لو أقرّ بالسّب في خلواته وسرا فإنه من مصاديق السّب أيضا ؟ الظاهر تحقق السّب ولو كان سرّا وفي الخلوات .
التاسعة : لقد فرّق علماء الكلام كما ورد في الروايات وفي التفسير بين الرسول والنبي ، فإن النبي من النبأ والخبر ، فإنه يخبر عن اللَّه سبحانه ولو بالواسطة ، والرسول من بعثه اللَّه ويخبر عنه سبحانه ، فهو أخص من النبي ، فسبّ النبي هل يختص بما هو مصطلحه أو يختص بالرسول ؟ الحق انه يعم الرسول أيضا فلا يختص بأحدهما كما هو واضح . كما يعمّ الأنبياء من أولي العزم الذين لهم كتاب وشريعة ( كنوح وإبراهيم الخليل وموسى الكليم وعيسى المسيح ومحمد حبيب اللَّه عليهم السلام ) .
وأما حكم السّاب : فمن سبّ اللَّه فإنه يقتل لا خلاف ، كما دلّ عليه رواية علي ابن حديد المروي عن رجال الكشي [1] على قتل من يسبّ الأنبياء فبالأولوية



[1] الوسائل ج 18 الباب 27 من أبواب حد القذف الحديث 6 . 1 - محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلَّى بن محمد بن الحسن بن علي الوشاء قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : شتم رجل على عهد جعفر بن محمد عليهما السلام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فأتي به عامل المدينة فجمع الناس فدخل عليه أبو عبد اللَّه عليه السلام وهو قريب العهد بالعلَّة وعليه رداء له مورّد فأجلسه في صدر المجلس واستأذنه في الاتكاء وقال لهم : ما ترون ؟ فقال له عبد اللَّه بن الحسن والحسن بن زيد وغيرهما : نرى أن تقطع لسانه ، فالتفت العامل إلى ربيعة الرأي وأصحابه فقال : ما ترون ؟ قال : يؤدب ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : سبحان اللَّه فليس بين رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فرق ؟ ! . ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله . 2 - وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن علي بن جعفر قال : أخبرني أخي موسى عليه السلام قال : كنت واقفا على رأس أبي حين أتاه رسول زياد بن عبيد الحارثي عامل المدينة فقال : يقول لك الأمير : انهض إليّ ، فاعتلّ بعلَّة ، فعاد إليه الرسول فقال : قد أمرت أن يفتح لك باب المقصورة فهو أقرب لخطوك قال : فنهض أبي واعتمد عليّ ودخل على الوالي وقد جمع فقهاء أهل المدينة كلَّهم وبين يديه كتاب فيه شهادة على رجل من أهل وادي القرى قد ذكر النبي صلى اللَّه عليه وآله فنال منه فقال له الوالي : يا أبا عبد اللَّه انظر في الكتاب قال : حتى انظر ما قالوا فالتفت إليهم فقال : ما قلتم ؟ قالوا : قلنا يؤدّب ويضرب ويعزّر ( يعذّب ) ويحبس قال : فقال لهم : أرأيتم لو ذكر رجلا من أصحاب النبي ما كان الحكم فيه ؟ قالوا : مثل هذا ، قال : فليس بين النبي وبين رجل من أصحابه فرق ؟ ! فقال الوالي : دع هؤلاء يا أبا عبد اللَّه لو أردنا هؤلاء لم نرسل إليك . فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام : أخبرني أبي ان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قال : الناس في أسوة سواء من سمع أحدا يذكرني فالواجب عليه أن يقتل من شتمني ولا يرفع إلى السلطان والواجب على السلطان إذا رفع إليه أن يقتل من نال مني . فقال زيد بن عبيد : اخرجوا الرّجل فاقتلوه بحكم أبي عبد اللَّه عليه السلام . 3 - وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد اللَّه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن رجلا من هذيل كان يسبّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فبلغ ذلك النبي فقال : من لهذا ؟ فقام رجلان من الأنصار فقالا : نحن يا رسول اللَّه فانطلقا حتى أتيا عربة فسألا عنه ، فإذا هو يتلقى غنمه ، فقال : من أنتما وما اسمكما ؟ فقالا له : أنت فلان بن فلان ؟ قال : نعم ، فنزلا فضربا عنقه ، قال محمد بن مسلم : فقلت لأبي جعفر عليه السلام : أرأيت لو أن رجلا الآن سبّ النبي أيقتل ؟ قال : ان لم تخف على نفسك فاقتله . 4 - الفضل بن الحسن الطبرسي بإسناده في ( صحيفة الرضا ) عليه السلام عن آبائه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قال : من سبّ نبيّا قتل ، ومن سبّ صاحب نبي جلد ) راجع أيضا مستدرك الوسائل ج 18 باب 23 من أبواب حدّ القذف ص 105 .

323

نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست