نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 26
فالمادة : هي الحروف المرتبة [1] التي تعرض عليها الأوزان المختلفة والهيئات ، كالضاد والراء والباء في ضرب يضرب ضارب ومضروب وغير ذلك من المشتقات . وفي عرض الهيئات على المواد تأثير ، فإن فيه خاصيتان : الأولى : حفظ الحروف من الانفكاك والتناثر ، فمثل الهيئة كمثل خيط المسبحة كما قيل . الثانية : لكل هيئة ووزن معنى خاص ، فهيئة ( ضرب ) - صيغة الماضي - للدلالة على تحقق المادة وهو الحدث من الذات ولازمه وقوع الفعل في الزمن المنصرم والماضي ، وهيئة ( اضرب ) تدل على حصول المادة وطلب الحدث في المستقبل بعد صدور اللفظ ، وهكذا لباقي المشتقات والأوزان فإن لها معانيها الخاصة كما في علمي الصرف والاشتقاق . فقيل هيئة القصاص على معنيين : 1 - بمعنى المصدر ، أي مجرد الحدث من دون الاقتران بأحد الأزمنة الثلاثة . 2 - وقيل بمعنى اسم المصدر [2] ، أي ما حصل من المصدر ، ولا إشكال في
[1] اختلف البصريون والكوفيون في أصل المشتقات فمنهم من ذهب إلى أن الأصل هو المصدر ، ومنهم من قال أنه الفعل الماضي ، وعند المحققين كما عند سيدنا الأستاذ ، المادة والأصل هو الحروف المرتبة بترتيب خاص التي تعرض عليها الأوزان الخاصة - كتقديم الضاد على الراء والراء على الباء في ضرب مع هيئة الماضوية أو الاستقبالية أو الفاعلية أو المفعولية أو غير ذلك . [2] ذكروا للفرق بين المصدر واسمه أمورا : 1 - ان الاسم الدال على مجرد الحدث إن كان علما كحماد علما لمحمد أو كان مبدوا بميم زائدة لغير المفاعلة كمضرب أو متجاوزا فعله الثلاثة وهو بزنة اسم الحدث الثلاثي كغسل من اغتسل فهو اسم مصدر وإلَّا فهو مصدر . 2 - ان المصدر يدل على الحدث بنفسه واسم المصدر يدل على الحدث بواسطة المصدر . 3 - ان المصدر يدل على الحدث واسم المصدر يدل على الهيئة الحاصلة منه . 4 - اسم المصدر ما ليس على أوزان مصدر فعله لكنه بمعناه . 5 - المصدر موضوع لفعل الشيء والانفعال به ، واسم المصدر موضوع لأصل ذلك الشيء .
26
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 26