نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 543
وأما ثالثا : فإنه يستلزم أن لا يعمل إلا بقول المعصوم وروايته بغير واسطة وهو ضروري البطلان . وأما رابعا : فإنه يلزم منه عصمة أهل التواتر والمخبر الواحد المحفوف خبره بالقرائن وبطلان اللازم ظاهر وحصول العلم من القسمين بديهي إجماعي . وأما خامسا : فإن أهل اللغة كثيرون جدا وكتبهم لا تحصى حتى ان القاموس قد جمعه مؤلفه من ألفي كتاب من كتب اللغة كما ذكره في أوله والموجود الآن من كتب اللغة يقارب مائة كتاب وقد اتفقوا على نقل وضع أكثر الألفاظ فيكون الوضع متواترا غالبا . وأما سادسا : فان قول كل واحد منهم لو انفرد عن غيره لكان خبر واحد محفوفا بالقرينة بل بالقرائن لأن كل واحد منهم غير متهم في نقل اللغة والاخبار بالوضع ومع ذلك لا فائدة ولو كذب لفضح نفسه وبطلت رئاسته في فنه ولقل اعتماد الناس على كتابه وقول كل منهم مؤيد لقول غيره ولأنهم كانوا في غاية الاعتناء والاهتمام بهذا الفن . وأما سابعا : فإنه قد تواترت الاخبار عن الأئمة عليهم السّلام في الأمر بتعلم العربية وقد انحصر طريق ذلك في النقل من علمائها [1] . وأما ثامنا : فلو كان احتمال وجود المعارض العقلي كافيا في عدم حصول العلم لما حصل العلم من الأدلة العقلية فما أجبتم به فهو جوابنا . وأما تاسعا : فقد قال العلامة في التهذيب معرفة الوضع مستفادة من النقل المتواتر والآحاد والمركب من النقلين كالاستثناء من الجمع وكون الاستثناء إخراجا « انتهى » وهو دال على ما قلناه من ان بعض الدلالات قطعية وبعضها ظنية لا على قول الخصم . وأما عاشرا : فقد قال العلامة في التهذيب أيضا يمتنع أن يخاطب اللَّه تعالى