responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 516


فضلا عن روايات الشيعة وكذا لعن كل من خالف في الإمامة وكذا لعن بنى أمية وكذا لعن الصوفية عموما وخصوصا وقد روى الشيخ الثقة الجليل عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب الرجال عن محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمي جميعا عن سعد بن عبد اللَّه عن إبراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى عن على بن مهزيار عن أبى جعفر يعني الثاني عليه السّلام في حديث قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله من تأثم أن يلعن من لعنه اللَّه فعليه لعنة اللَّه [1] وناهيك بهذا الحديث الشريف الصحيح السند الصريح الدلالة وما اشتمل عليه من التأكيد والمبالغة مع ضم الآيات القرآنية السابقة حجة على من توقف في ذلك ، وقد روى في عدة أحاديث معتمدة أن ولاية النبي والأئمة ( ع ) لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائهم وأنه تجب عداوة الكافر والفاسق وتحرم محبتهما وموالاتهما .
وقد كنت أردت أن اجمع جملة من الأحاديث الواردة في هذا المعنى ثم وقفت على رسالة للمحقق الشيخ على بن عبد العالي العاملي [2] في تحقيق أمر اللعن وذكر جملة من الأدلة العقلية والنقلية من الآيات والروايات من طريق العامة والخاصة ، فلم اجمع الأحاديث واكتفيت بالإشارة إلا أنه لم يجمع من الأحاديث إلا القليل والقدر الذي جمعه يشفي العليل ويروى القليل .
وقد قال رحمه اللَّه في تلك الرسالة لا ريب ان اللعن من اللَّه هو الطرد والابعاد من الرحمة وإنزال العقوبة بالمكلف وكل فعل أو قول اقتضى نزول العقوبة بالمكلف من فسق أو كفر فهو يقتضي لجواز اللعن ، ويدل عليه قوله تعالى : « والْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ الله عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ » رتب اللعن على الكذب وهو انما يقتضي الفسق .
وقوله تعالى : « أَنْ لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ » أي على كل ظالم لان الجمع المعرف



[1] الكشي ط كربلاء ص 444 و ط دانشگاه ص 529
[2] المطبوعة جديدا في بلدة طهران

516

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست