نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 477
وأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ وجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ ومَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ » [1] ثم أطال الكلام فيها بما لا يزيد دلالتها إلا ضعفا وإشكالا . أقول : لا يخفى على المنصف ضعف دلالتها وأنها بالنسبة إلى هذا الحكم متشابهة تحتمل احتمالات كثيرة وليس فيها شيء من ألفاظ العموم سوى لفظ كل وكون لفظ من للتبعيض يعارض العموم . سلمنا لكن لفظ فيها ليس بمعنى عليها فدلت على ما هو في باطن الأرض خاصة . سلمنا لكن خطاب المشافهة لا عموم فيه . سلمنا لكن لفظ معايش ليس من ألفاظ العموم فصارت القضية جزئية لا كلية سلمنا لكنه مخصوص بالذكور لقوله لكم . سلمنا لكن أنبتنا وجعلنا فعلان ماضيان لا يدلان على الحال والاستقبال . سلمنا لكن لفظ أنبتنا ولفظ موزون مجملان متشابهان . سلمنا لكنه مخصوص بالنبات الموزون . سلمنا لكن المعايش بمعنى محل التعيش فدلت على جواز السكنى في الأرض لا غير . سلمنا لكن تدل على ما يضطر إليه في التعيش وهو غير محل النزاع . قال صاحب القاموس المعيشة التي يتعيش بها من المطعم والمشرب وما يكون الحياة وما يعاش به أو فيه الجمع معايش « انتهى » فظهر كونه مشتركا ولعل المراد المعنى الأخير كما ذكرنا فهل يحسن من منصف يخاف اللَّه أن يستدل بمثل هذه الدلات الضعيفة في مطالب الأصول وأي مذهب من المذاهب الباطلة لا يمكن الاستدلال عليه بما هو أقوى دلالة من مثل هذه المتشابهات . قال المعاصر : الثانية : « وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ » [2]