responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 360


أكبر من أبيه باعتبار سلامته من الخطيئة أو زيادة علمه أو ملكه .
وثالثها : أن يكون ان أباك لما كان به جرح أوحى إليه داو بود ولما كانت الباء زائدة للتعدية سقطت عند التسمية لعدم وجود فعل يحتاج إلى التعدية فبقي داود تلفظ بواوين وتكتب بواحد ولما كان سليمان سليما أي سالما من ذلك سمى سليمان بالتصغير أما لكونه أصغر سنا أو لغير ذلك من فوائد التصغير وصار التنوين نونا لأنه كان دالا على معنى فلم يحسن سقوطه لفوات ما دل عليه .
ورابعها : أن يكون المراد انه قيل لأبيك داود فلفظ دا مبتداء خبره محذوف أي بك داء ولفظ ود خبر مبتداء محذوف أي دواءه ودّ أي محبة للَّه ولمن أمر بمحبته فلما سمى به حذف المد فصار داود ، وأنت سليمان أي سليم بمعنى ملسوغ لديغ تسمية الشيء باسم ضده تفألا كما يقال الغافل عند الذهاب تفألا بأنها ترجع ومثله كثير فيكون جرحه باقيا وجرح أبيه زال ووجود الجرح زيادة فكانت زيادة الحرف لذلك .
وقد روى أن سليمان عليه السّلام آخر من يدخل الجنة من الأنبياء لكثرة ما أعطى في الدنيا [1] .
وقولها : أرجو أن تلحق بأبيك إشارة إلى ذلك أي تعرف مداواة جرحك بود كما فعل أبوك .
وخامسها : أن يكون المراد إن اللَّه لما علم إن داود يداوي جرحه بود أي محبة للَّه وحده لانقطاعه عن الدنيا سماه داود ولما طلب سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده كان سعة ملكه وكثرة دنياه جرحا له يقدر على دوائه بود خالص لان محبته للَّه مشوبة بمحبة غيره في الجملة وإن كان ذلك راجعا إلى محبة اللَّه ففيه إشارة إلى أن الزيادة في الحروف قد يكون لنقصان المعنى كما قيل زيادة الحد



[1] البحار ج 14 ص 74

360

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست